قالت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، إنه سيتم غداً عقد لقاء يحضره محافظ البنك المركزى ووزيرا المالية والتخطيط مع بعثة صندوق النقد الدولى فى مقر البنك المركزى المصرى، وذلك لاستئناف المشاورات والتفاوض بخصوص القرض الذى تطلبه الحكومة المصرية والذى يبلغ 3.2 مليار دولار. وأضافت فى مؤتمر صحفى، عقدته اليوم بمقر الحكومة المؤقت فى مدينة نصر، أنه سيكون هناك عدة لقاءات لوفد الصندوق مع القوى السياسية وممثلى أحزاب الأغلبية فى مجلس الشعب، لتحقيق التوافق المجتمعى المطلوب بشأن القرض، مشيرة إلى أن البعثة ستكون متواجدة فى القاهرة حتى يوم 22 مارس. وقالت "أبو النجا"، إن المؤشرات إيجابية فيما يخص القرض، وإن الحكومة الحالية لجأت إلى القرض بعدما تحولت الأمور فى اتجاه لم يكن إيجابياً بسبب الغياب الأمنى والوضع الداخلى، وهو ما أدى إلى فجوة تمويلية وعجز فى ميزان المدفوعات ونزيف فى الاحتياطى النقدى، وبالتالى العجز فى الموازنة، بسبب توقف الإنتاج وتعطل السياحة. وأوضحت "أبو النجا"، أن الحكومة المصرية تحتاج إلى القرض، لأن ذلك يؤدى إلى الحصول على شهادة ثقة للاقتصاد المصرى ورسالة مهمة للمستثمر الأجنبى فى أن الاقتصاد المصرى قادر على التعافى، وهو ما يشجع المستثمر المصرى والأجنبى على الاستثمار.