سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الصحة يطلق أضخم مبادرة للكشف المبكر عن السرطان.. ويؤكد: تقدم جميع خدماتها للمستفيدين بالمجان.. ومتحدث الوزارة: تستهدف الكشف عن 30 مليون مواطن.. ويكشف: أطلقناها فى 11 محافظة والمرحلة الثانية قريبا
افتتح الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، أول معمل متكامل للتحاليل الباثولوجية والجينية فى مصر، بالمركز المصرى للتحكم والسيطرة على الأمراض، «CDC». وأطلق الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية (الرئة – عنق الرحم – القولون – البروستاتا) على أن تكون جميع خدماتها مجانية
قال الدكتور خالد عبدالغفار، إن التحاليل الجينية والباثولوجياو المتكاملة (CGP) كانت متاحة فقط فى القطاع الخاص من خلال إرسال العينات للخارج، موضحًا أن المرحلة الثانية من المشروع تتضمن الحصول على الاعتماد الدولى CAP للمعمل، وهى الشهادة الدولية التى تضمن جودة الإجراءات المعملية.
وتابع وزير الصحة والسكان، أن القدرة التشغيلية للمعمل ستتمكن من إجراء نحو 1800 تحليل جينى CGP سنويًا، وفحص 400,000 عينة باثولوجى للسرطان -قابلة للزيادة- والتى تساعد الأطباء فى التحديد الدقيق للعلاج المناسب، لكل حالة على حدة، مما ينعكس على رفع معدلات الشفاء.
وأوضح الوزير، أن تشغيل مبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، بدأ فى 11 يونيو الماضى ب9 محافظات كمرحلة أولى وهى (الإسكندرية – القليوبية – البحيرة – دمياط- جنوبسيناء- مرسى مطروح – الفيوم – أسيوط – بورسعيد)، ومن المقرر بدء المرحلة الثانية التى تضم 11 محافظة بنهاية العام الجارى، فيما تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة بحلول الربع الأول من عام 2024.
وأضاف الوزير، أن المبادرة قدمت خدماتها حتى الآن ل مليون و900 ألف مستفيد، قاموا بملئ الاستبيان المبدئى والذى يحدد الأورام المستهدفة بالكشف المبكر، مشيرًا إلى تحويل 17,507 مواطن لإجراء أشعة مقطعية للكشف المبكر عن سرطان الرئة، بينما تم تحويل 89,787 آخرين لإجراء اختبار الكشف المبكر عن سرطان القولون، كما تم تحويل 62,576 لإجراء اختبار دلالات أورام البروستاتا، وتحويل 5048 سيدة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.
وأكد الوزير، أن مصر تشهد تحولًا إيجابيا فى مستوى التطور التشخيصى للأورام السرطانية، والمتماشى مع الاتجاه العالمى للطب الشخصى، مشيرًا إلى أن المبادرة تساعد على الاكتشاف المبكر للأورام السرطانية فى مراحل مبكرة لفئة مستهدفة تصل إلى 30 مليون مواطن، من كافة المراحل العمرية، وذلك لتعزيز الخطة الوطنية لمكافحة الأورام.
وقال اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، إن تكلفة تجهيز المعمل الأول للتحاليل الباثولوجية والجينية، بلغت 120 مليون جنيه، مقدمًا الشكر لجميع الشركات التى قدمت الدعم فى تجهيز المعمل، مهنئًا وزير الصحة بنجاح المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية، والذى ساهم فى إيجاد حلولا استراتيجية تستعين بها الدولة فى التعامل مع القضية السكانية.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن مصر استطاعت فى السنوات الأخيرة تأسيس بنية تحتية للرعاية الصحية، تماشيًا مع التوسع الاقتصادى ونمو السكان فى البلاد، ومن المتوقع أن يتوسع سوق الرعاية الصحية بشكل أكبر، ويزداد الطلب على خدمات الاختبار والرعاية الصحية المتطورة، وتابع: الوزارة تقوم بأضخم مشروع للفحص المبكر وعلاج الأورام السرطانية وخاصة فحص سرطان القولون.
وتابع أن المعمل الجديد يقدم أحدث الأجهزة الخاصة بالتتابع الجينى وهى خطوة محورية فى تقديم خدمات التشخيص والرعاية الصحية على أعلى مستوى، مؤكدًا استمرارالوزارة فى دعم برامج الوقاية من السرطان فى مصر من خلال التعاون البحثى مع الخبراء والمختصين وتوفير أحدث التقنيات لتحليل الجينات، بالإضافة إلى التحقق من وجود أى تغيرات جينية قد تكون مرتبطة بالسرطان للإسهام فى طرق علاجه.
وأشار إلى أنها مبادرة ضخمة تساعد على الاكتشاف المبكر للأورام السرطانية، موضحا " كل جنيه يصرف على المباردات الصحية يوفر ملايين الجنيهات أمامه، متابعًا أن الفئة المستهدفة من المبادرة الصحية تصل إلى 30 مليون مواطن على مستوى محافظات الجمهورية وذلك لتعزيز الخطة الوطنية لمكافحة الأورام.