قالت الكاتبة فريدة الشوباشى إنها ضد وضع أى ضوابط على حرية الإبداع، وإنه لا يحق لأحد أن يمتلك مفاتيح الإبداع إلا المبدع نفسه، مشيرةً إلى أن من يدعى أن من حقه تقرير وتحديد سقف الإبداع فهو واهم، لافتةً إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان فرداً واحداً يتبعه مليارات الأفراد، ولم يضع سقفا للحرية ونشر دعوته بالإقناع. جاء ذلك خلال المناظرة التى عقدت مساء أمس الأربعاء بساقية الصاوى، بالتعاون مع المجلس الثقافى البريطانى على هامش برنامج صوت الشباب العربى. وقال المهندس فاضل سيلمان، مدير مؤسسة جسور، إن تعاليم القرآن نصت على الحرية، مدللًا على ذلك بحوار الله عز وجل مع الملائكة الذى ورد فى سورة البقرة وقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام. وقال الشاعر جمال بخيت: "الحرية منحة ربانية لكل البشر على تنوع أجناسهم وألوانهم، وهى مثل الهواء، وبدون الحرية لا ضرورة للحساب والعقاب"، مشيرا إلى أنه يشعر بنوع من الحساسية من كلمة "ضوابط"، قائلا إنه عندما يكتب أى شاعر أو روائى فى عمله الإبداعى عن شعر المرأة مثلا، يبدأ البعض فى انتقاد العمل لكون شعر المرأة عورة، مؤكداً أن أى إنسان حر ما لم يضر أحداً. ودعا "بخيت" إلى رفع الوصاية عن عقول المصريين وعقول المسلمين أيضا، مشيرا إلى أن سبب تخلفنا هو قلة الحرية، كما قال يوسف إدريس، "إن حرية الوطن جميعا لا تكفى كاتباً واحداً". وأضاف "بخيت" أنه لا يرغب فى تكرار ما وقع وقت أزمة "ألف ليلة وليلة" التى ركز فيها المعترضون عليها على الألفاظ الإباحية فقط، ولم يدركوا أن هذا العمل ألهم أدباء غربيين أعمالا إبداعية كبرى. وقال حلمى الجزار، عضو مجلس الشعب، أن هناك بعض الأفلام تركز على بعض المشاهد الإباحية، ليس بغرض نقل الواقع، كما يدعون، ولكن بهدف التسويق بشكل أكبر لمنتجهم، وجذب نسبة مشاهدة عالية، مدللا على ذلك بفيلم "حين مسيرة" الذى نقل أزمة العشوائيات بمشاهد إباحية، فى حين أن فيلم "687" يتحدث عن أزمة جنسية، وهى التحرش الجنسى، ولم يستخدم أى مشهد إباحى.