شهدت قرية صفط الحنا التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، مساء أمس، أجواء من الفرح والابتهاج الشديد، بعد عودة الطفلين المختطفين منذ 5 أيام من داخل منزل تاجر بالقرية تحت تهديد السلاح، وقام أهالى القرية بتبادل التهانى، وخاصة بعد قيامهم بقطع جميع الطرق الرئيسية والاعتصام على قضبان السكة الحديد، بعد خطف الطفلين من قبل مجهولين. وتمكن رجال مباحث الشرقية بإشراف اللواء عبد الرءوف الصيرفى، مدير مباحث الشرقية، من إعادة الطفلين أمس بعد تحديد مرتكبى الواقعة ومداهمة الوكر الإجرامى للمتهمين الخمسة ومعهم الطفلان. وكان اللواء عبد الرءوف الصيرفى، مدير الإدارة العامة لمباحث الشرقية، قد تلقى إخطارا من المقدم محمود جمال رئيس فرع البحث لفرقة جنوبالشرقية، يفيد بتلقيه بلاغا من حسين محمد حسين على "52 سنة"، تاجر ومقيم بصفط الجنة، وشهرته حسين أبو خبشة بقيام 4 أشخاص مجهولين بخطف نجله "إبراهيم " 10 سنوات ونجل شقيق زوجته "كريم صابر عبد السلام، 8 سنوات" تحت تهديد السلاح من منزله جنبه وسرقة مبلغ مالى 45 ألف، وتحرر المحضر رقم 1043 إدارى أبو حماد، وتم إحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيق بمعرفة عبد السلام، وبإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول لنيابات جنوبالشرقية. وأكد شهود العيان أن سيارة ميكروباص بيضاء اللون بدون لوحات معدنية كانت تنتظر أمام منزل التاجر ويستقلها 5 أشخاص قبل حادث الخطف، وتجمهر الأهالى بعد الواقعة، وقطعوا جميع الطرق التى تربط أبو حماد بالزقازيق بمحافظة الإسماعيلية لمدة 24 ساعة. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى قاده اللواء عبد الرءوف الصيرفى، ضم كلا من العقيد محمود جمال رئيس فرع البحث الجنائى لفرقة جنوبالشرقية، والرائد محمد لاشين رئيس مباحث أبو حماد، والرائد عمرو سويلم رئيس مباحث بلبيس، وبعد تكثيف التحريات والأكمنة وتتبع خطوط سير السيارة التى خطفت الطفلين تمكن فريق البحث من تحديد مكان المتهمين مرتكبى الواقعة وهم: "أسامة س م ع خ" 39 سنة مقيم بقرية الجوسق التابعة لمدينة بلبيس ومسجل شقى خطر فئة ج سرقات ماشية وشقيقيه "نعمان" 27سنة عاطل، و"السيد" 25 سنة وسبق ضبطه فى القضية رقم 21886 جنح مركز بلبيس لسنة 2006 فى جرح نافذ و"حجازى ع إ ع"، 23 سنة عاطل، وسبق ضبطه فى القضية رقم 6399 لسنة 2007 جنح قسم ثان الغردقة سرقة بالإكراه و"محمد ع م ع" 24سنة مقيم بقرية الجوسق و"أحمد س ع د،28 سنة" مقيم بمدينة بلبيس و"محمود ع م" 34 سنة عاطل ومقيم بعزبة عبد القادر التابعة لقرية الزوامل، وأفادت التحقيقات بقيام المتهمين السبعة باختفاء الطفلين بمنزل المتهم السابع. وتمكن فريق البحث برئاسة العقيد محمود جمال من مداهمة الوكر بدون قوات من الأمن المركزى وضبط 5 من المتهمين، فى حين تمكن المتهمان الأول والسادس من الهرب وبحوزتهم فرد خرطوش و3 طلقات مع المتهم الرابع وخنجر مع المتهم الخامس وموبايل خاص بوالد الطفلان قام الجناة بسرقته، وتم العثور على الطفلين سالمين. وأضافت التحقيقات أن الجناة طلبوا فدية 5 ملايين جنيه لعودة الطفلين، وكانوا يتصلون بالتاجر ويسمعونه صوتيهما لكى يتم الضغط عليه لدفع المبلغ الذى تم تخفيضه ل2 مليون جنيه والتهديد بقتل الطفلين فى حالة عدم السرعة فى تدبير المبلغ، وخاصة أن والد الطفل الأول تاجر مشهور بالقرية وقاضٍ عرفى. وعن أقوال الطفلين أكدا أنهما رفضا الطعام المقدم لهما من الجناة، لأنهم كانوا يتعاطون المواد المخدرة من حشيش وبانجو أمامهما، فخاف أن يتناولا طعماهما واستعانا خلال الأيام الخمس بأكياس الشيبسى التى كان يحضرها لهما الجناة، و"كنا نستعين بالصلاة وقراءة القرآن لكى ينجينا الله منهم أو نستطيع الهرب". وفى سياق متصل احتفل أهالى القريةبعودة الطفلين، وقاموا بتبادل التهانى للتاجر عوض أبو خيشة الذى لم يفقد الأمل فى الله فى عودة نجله وابن خاله، وخاصة بعد 5 أيام من العذاب لم تر عيناه فيها النوم. وتوجه التاجر مع أهالى القرية بالشكر لرجال المباحث على جهودهم فى إعادة الطفلين سالمين وضبط الجناة الذين خيب الله أحلامهم الشيطانية فى أخذ أموال لم يتعبوا فيها.
