أوصى المؤتمر الإقليمى التحضيرى للدول العربية فى مجال الاستثمار فى تعليم الكبار فى ختام أعماله فى تونس، بوضع معايير لتأمين الجودة مع اعتماد نظام يرتكز على المقاييس المبنية على بيانات ذات مصداقية، ودعم البحوث والدراسات من أجل رسم السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بتعليم الكبار والتعليم غير النظامى، وتعزيز برامج التأهيل والتدريب لبناء القدرات الوطنية فى مجال تعليم الكبار، وبرسم سياسات عمل للاعتراف بالتعليم غير النظامى، مع الاستفادة من تقنيات المعلومات والاتصال كأدوات للتعليم والتعلم، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة والاستفادة منها. وأكد المؤتمر الذى شاركت فيه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، على الحاجة إلى صندوق تمويل عربى لدعم الدول ذات الدخل المحدود التى تعانى من نسب عالية من الأمية. ودعا المؤتمر إلى مشاركة المجتمع المدنى فى برامج محو الأمية وتعليم الكبار فى الدول العربية. كما دعا المؤتمر الدول العربية إلى توحيد مفاهيم تعليم الكبار والتعامل معها باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الخطة الوطنية للتعليم والتنمية ضمن إطار التعلم المتواصل مدى الحياة، والعمل على الربط بين التعليم النظامى والتعليم غير النظامى، وإلى اتخاذ التدابير السياسية والإدارية والتقنية الضرورية لضمان حصول الأطفال خارج المدرسة والفتيات والنساء وجميع المهمّشين فى المجتمع، على التعليم بشكل عادل، خاصة فى مجال محاربة الأمية وتعليم الكبار، وإلى التأكيد على الالتزام بتحقيق أهداف داكار للتعليم للجميع الخاصة بمحو الأمية وتعليم الكبار والعقد الدولى لمحو الأمية ومبادرة القرائية من أجل التمكين ((LIFE). وأوصى بتطوير أساليب العمل فى مجال محو الأمية وتعليم الكبار، بما فى ذلك إعادة النظر فى البنى القائمة، وبوضع سياسات وآليات للاعتراف ولتثمين جميع أنواع التحصيل التعليم فى مجال محو الأمية وتعليم الكبار ووضع أنظمة للمعادلات والاعتماد. ودعا المؤتمر الدول إلى تطوير دور الإعلام التربوى فيما يتعلق بتعليم الكبار، وإلى الشروع فى تنفيذ خطة تطوير التعليم فى الوطن العربى التى أقرتها القمة العربية (دمشق، مارس 2008)، وخاصة منها ما يتعلق بإلزامية ومجانية التعليم الأساسى وتعليم الكبار. كما دعا المؤتمر جامعة الدول العربية ومنظماتها المختصة واليونسكو والإيسيسكو، للتدخل العاجل لتقديم مشروعات لمحو الأمية وتعليم الكبار فى الدول العربية التى تعانى من آثار الاحتلال والنزاعات الأهلية. وحث الدول على إعطاء أولوية لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار وتخصيص الموارد اللازمة لتنفيذها والعمل على إيجاد مصادر تمويل إضافية متنوعة داخلية وخارجية، وأكد على ضرورة تفعيل ودعم الصندوق العربى الخاص بتمويل مشاريع تعليم الكبار بالدول العربية والصناديق الأخرى. كما حث المؤتمر القطاع الخاص للمشاركة فى تمويل برامج محو الأمية وتعليم الكبار. وشدد المؤتمر على ضرورة تعلم الكبار وتعليمهم بما يجعل مخرجاته وفق معايير الجودة وتعزيز التعلم الذاتى مدى الحياة.
