استبعد وزير الخارجية الفرنسى ألان جوبيه إمكانية التوصل إلى قرار من مجلس الأمن الدولى يدين أعمال العنف والقمع فى سوريا على ضوء الموقف الروسى الداعم لنظام دمشق. وقال جوبيه، فى مقابلة صباح اليوم، الأحد، مع إذاعة "أوروبا 1": لا أعتقد أننا سنحصل على هذا القرار، للأسف، لأننا لا نزال نواجه موقفا متعنتا من قبل روسيا. وأضاف، إنه منذ بداية الثورة السورية قبل عام كامل فإن روسيا استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد مشاريع القرارات فى مجلس الأمن التى كان يفترض أن تدين قمع الاحتجاجات وأعمال العنف التى يرتكبها نظام بشار الأسد. وردا على سؤال حول ما إذا كان يرى تطورا فى الموقف الروسى، قال جوبيه "كنت آمل ذلك، ولكن حتى الآن لا أرى أى مؤشر على ذلك، ولكن سنرى غداً فى نيويورك" حيث يشارك (جوبيه) غدا، الاثنين، فى اجتماع وزارى لمجلس الأمن الدولى حول الأزمة السورية، وتابع: إن ما يحدث فى سوريا هو إحباط كبير بالنسبة لى. كان رئيس الدبلوماسية الفرنسية قد قال أمس السبت فى كوبنهاجن "إنه متشائم بشأن احتمالات صدور قرار بخصوص سوريا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" وذلك بعد أن بحث مع وزراء الخارجية بدول الاتحاد الأوروبى فرض مزيد من العقوبات على حكومة الرئيس بشار الأسد. وأضاف جوبيه- فى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى كوبنهاجن- "كنا نأمل بمجرد انتهاء الانتخابات فى روسيا أن يكون الحوار مع السلطات الروسية أكثر توافقية". وقال: هذا الأمل لم يتأكد حتى هذه اللحظة، ولا تزال روسيا تعرقله من زوايا مختلفة، ولا يوجد اتفاق على نص هذا القرار، ولا أعرف إذا كانت الأمور ستتطور من الآن وحتى يوم الاثنين. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن غداً، الاثنين، لمناقشة انتفاضات الربيع العربى فى اجتماع على مستوى عال، من المرجح أن يركز على الأزمة فى سوريا، وكانت الولاياتالمتحدة قد أعدت مشروع قرار يدين قمع سوريا للمحتجين، لكن المشروع يواجه اعتراضاً محتملاً من قبل روسيا والصين اللتين توفران حماية لسوريا إلى الآن ضد أى تحرك دولى.
