كثف الفريق حسام خير الله، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية من جولاته الميدانية بالمحافظات، للتواصل مع المواطنين وطرح رؤيته وبرنامجه الانتخابى لمستقبل مصر. فبدعوة من قبائل الترابين والعميرات والنعام وعائلات "عرب أبو خطيرش" و"السيديين" قام الفريق حسام خير الله بمسيرات فى شوارع قرى ومدن ومراكز محافظة الجيزة، واستقبله الأهالى فى البدرشين وأبو النمرس والحوامدية بالطبل والمزمار البلدى، ثم قام بجولة بمصنع السكر والصناعات التكاميلية والتقى عماله الذين احتشدوا لتحيته وهتفوا ورفعوا له لافتات الدعم والتأييد. وفى المؤتمر الشعبى الجماهيرى الحاشد الذى عقد بالحوامدية، وأداره الدكتور أحمد عيسى أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، أكد فيه الفريق حسام خير الله أن تحقيق الأمن هو التحدى الأكبر الذى يواجه مصر فى الوقت الراهن فهو مفتاح الاستقرار الاقتصادى والسياسى، فالأمن والأمان يجب أن يسود ربوع الوطن كى يأمن كل مواطن على نفسه وماله وأسرته. وأضاف أن الأمن سيعود إلى الشارع تدريجيا، ويجب أن يكون الشعب راضيا تماما عن التغيير والتطوير الذى تشهده الأجهزة الأمنية، لافتا إلى أن التغيير يجب أن يبدأ من الطالب فى كلية الشرطة من خلال ترسيخ مفاهيم الاحترام المتبادل بين رجل الشرطة والمواطنين، وتدريس مبادئ حقوق الإنسان لمعرفة الحقوق والواجبات، مع عدم التجديد للقيادات التى تجاوزت السن القانونى والسماح لخريجى كليات الحقوق والشريعة والقانون بالانضمام لجهاز الأمن الوطنى. وأضاف خير الله أن النظام السياسى المختلط "رئاسى – برلمانى" هو الأفضل لمصر فى الوقت الراهن وليس البرلمانى، بما يسمح إقامة دولة المؤسسات والفصل بين السلطات، على أن يتم تقليص صلاحيات الرئيس فى الدستور الجديد، ويختص بالأمن القومى والسياسة الخارجية والعدل، ويتم توزيع باقى الاختصاصات الحكومة والبرلمان. وردا على سؤال حول رأيه فى الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق، قال خير الله إن عمر سليمان رجل نجح فى إدارة المخابرات المصرية وعملت معه 14 عاما وله إنجازات عديدة فى ملفات مختلفة، وكان موقفه واضحا من مسألة التوريث، وأكد للرئيس السابق رفض جهاز المخابرات للتوريث وحذره من عواقب ذلك. وأضاف أن عمر سليمان رجل ذكى جدا وله قبول داخليا وخارجيا، وكان ينجز أعماله دائما بنجاح وفى صمت وانعكس ذلك على أداء الجهاز، فعندما تولى جهاز المخابرات نجح فى حل مشكلة كبيرة جدا خاصة بالهيئة العربية للتصنيع دون أن يشعر أحد، وكذلك الطائرة التى كان يقودها البطوطى وسقطت فى المحيط الأطلنطى وكان على متنها أمريكان، ودخلنا آنذاك فى أزمة كبيرة مع واشنطن، وتمكن من عدم إحالتها إلى المدعى العام الأمريكى. وأكد خير الله أن سليمان لن يترشح للرئاسة، لأنه زاهد فى الحكم ولا يريد العودة مرة أخرى للصراع السياسى، وهذا أمر متوقع ولن يتراجع عنه. وأضاف المرشح الرئاسى أن اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل قد انتهت بانتهاء فترتها الزمنية واتفاقية السلام بين البلدين هو الموجودة الآن، والتزامنا بها يتوقف على مدى التزام إسرائيل، وبنود الاتفاقية قابلة للتعديل بما يتوافق مع مصالح مصر العليا. وحول اتفاقية تصدير الغاز بين مصر وإسرائيل قال: "هى اتفاقية وقعت بين اتنين حرامية.. ليس لها علاقة بحكومات"، وستنتهى عام 2015 وبعدها سيتم إعادة النظر فيها، على أن يتم إقرار ذلك بقرار من مجلس الشعب المنتخب بإرادة شعبية حرة، مشددا على ضرورة التوسع فى تزويد المنازل بالغاز الطبيعى للقضاء على أزمة البوتاجاز. وردا على سؤال حول منصب نائب الرئيس قال خير الله إن المرحلة الانتقالية هدفها تأهيل الشباب لقيادة الوطن فى المستقبل وأن نائب الرئيس سيكون شابا فى منتصف الأربعينيات ليكتسب الخبرات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية، لافتا إلى اختيار قيادات شابة مؤهلة لتولى منصب مساعدى الوزراء للقضاء على حالة الترهل الذى تعانى منه الوزارات الخدمية. وتعهد خير الله بتنمية الصعيد الذى عانى من التهميش والإهمال خلال السنوات الماضية بإقامة مشروعات قومية كبرى ومشروعات مياه الشرب والصرف الصحى ورصف الطرق، وبناء المدارس وإنشاء مصانع للحديد والأسمنت. كما تعهد الفريق خير الله فى حال فوزه بمد مظلة التأمين الصحى ومعاش الضمان الاجتماعى للفلاحين والسائقين والعمالة اليومية والموسمية وذوى الدخول غير المنتظمة وسكان العشوائيات ليعيش هؤلاء حياة كريمة. وأوضح خير الله أن التعليم هو أمل المستقبل وأحد الوسائل الرئيسية للقضاء على الفقر وتنشئة المجتمع، وعليه سيتم الاستعانة بالأساليب التكنولوجية الحديثة لتطوير التعليم والتى من خلالها لن يكون الكتاب المدرسى هو المصدر الرئيسى للعملية التعليمية. وردا على سؤال حول العفو عن مبارك قال إن أحكام القضاء يجب أن تطبق على الجميع دون استثناءات لأحد والشعب هو صاحب القرار فى ذلك وليس رئيس الجمهورية. ووجه رسالة إلى المواطنين بضرورة التقييم الموضوعى لبرامج مرشحى الرئاسة والابتعاد عن العواطف والتصريحات العنترية، على أن يتم اختيار الأفضل وفقا للبرنامج الانتخابى وتغليب مصلحة مصر العليا للحفاظ على كرامة وحقوق المواطن المصرى سواء داخليا أو خارجيا.
