«هناك قوى إقليمية تسعى إلى زعزعة استقرار مصر بهدف إضعافها بأيدي أبنائها من خلال ضخ ملايين الدولارات لإثارة الفوضى والتحريض على الإضراب والعصيان المدنى»، هكذا علق المرشح المحتمل للرئاسة الفريق حسام خيرالله على الدعوات التى كانت تنادى بالعصيان المدنى، مؤكدا أن تلك الدعوات تمثل دعوة للتخريب وليس للبناء. «خير الله» قال أثناء جولته بمحافظة الفيوم لأحد شوارع مدينتى إطسا وقريتى أبوالصير وسيلين أن دولة مثل إسرائيل من مصلحتها عدم استقرار مصر سياسيا واقتصاديا وأمنيا وأن تكون تابعة لها وأن يتراجع دورها فى عملية السلام وألا تمارس ضغوطها على تل أبيب لتنفيذ قرارات الأممالمتحدة التى تدعو إلى انسحاب إسرائيل من الأراضى الفلسطينية المحتلة وإعلان الدولة الفلسطينة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وردا على سؤال حول اتفاقية كامب ديفيد قال «خير الله» أن اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل قد انتهت بانتهاء فترتها الزمنية وما هو موجود الآن هو اتفاقية السلام بين البلدين التى تضمنها الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشددا على أن بنود أى اتفاقية ليست نصا من «القرآن أو الإنجيل» غير قابل للتعديل فجميع النصوص قابلة للتعديل إذا كانت تتعارض مع مصلحة مصر العليا وأمنها الداخلى والإقليمى. وأوضح أن اتفاقية تصدير الغار لإسرائيل ستنتهى عام 2015 وبعدها ستتم إعادة النظر فى هذه الاتفاقية إما بإلغائها أو تعديلها وفقا للأسعار العالمية، وهو ما سيقرره مجلس الشعب المنتخب الذى جاء تعبيرا عن الإرادة الشعبية فى إطار انتخابات ديمقراطية شفافة. وشدد على ضرورة إعادة النظر فى اتفاقيات تصدير الغاز إلى الخارج مطالبا بضرورة الانتهاء من تنفيذ خطة توصيل الغاز الطبيعى إلى جميع المنازل فى القرى والريف خلال ثلاث سنوات لإنهاء أزمة البوتاجاز الذى يتم استيراد 60 % من احتياجاتنا من السعودية والجزائر والذى يكلف الدولة 16 مليار جنيه سنويا دعما على البوتاجاز، يتم إهدار 4 مليارات جنيه منها على مافيا السوق السوداء. وردا على سؤال حول انتماءه للقوات المسلحة قال خير الله: إن الانتماء للقوات المسلحة «مدرسة الأبطال» شرف كبير لى وأن خلفيتى العسكرية إضافة، مؤكدا أن الشعب المصرى يميل إلى رئيس ذو خلفية عسكرية للحفاظ على الأمن القومى المصرى فى التهديدات والمخاطر التى تهدد مصر سواء من الحدود الشرقية من جانب إسرائيل أو الغربية بعد الاضطرابات التى تشهدها ليبيا أو الجنوبية بعد انفصال جنوب السودان . وأضاف أن نائب الرئيس يجب أن يكون شابا صغير السن حتى يمكن أن يكتسب الخبرات اللازمة ويكون ضمانة للاستقرار فى حال تعرض الرئيس لأي طارئ. وتعهد خير الله بالقضاء على البطالة والفساد سواء فى الجهاز الإدارى للدولة أو القطاع الخاص وضبط الأسعار فى الأسواق من خلال تفعيل القانون بحسم وحزم على جميع المواطنين دون تفرقة بين فئات المجتمع والقضاء على الرشوة والمحسوبية، مؤكدا أن مصر تمتلك مقومات اقتصادية وبشرية تؤهلها أن تكون ضمن الدول الثمانية الكبار فى العالم، لافتا إلى أن المخابرات الأمريكية أصدرت تقريرا عام 1991 أكدت فيه أن مصر ستحتل الترتيب التاسع عالميا عام 2015 ولكن النظام السابق بسياساته فشل فى تحقيق ذلك.