انتقلت حالة الغموض التى تحيط بالأجواء السياسية فى مصر إلى مجال الرياضة وأصبحت الغيوم التى تسيطر على مصير النشاط الكروى المتجمد منذ مذبحة بورسعيد وعلى نفس وتيرة الألغاز التى نعيشها فى الأحداث السياسية نجد الآن علامات الاستفهام فى الساحة الرياضية منها الظهور المفاجئ والمقصود لممدوح عباس رئيس نادى الزمالك فى وسائل الإعلام وحرصه على الحديث بكثافة فى الفضائيات والصحف رغم المعروف عنه بعدم الرغبة فى الظهور الإعلامى، فها هو عباس يذهب إلى المجلس القومى للرياضة ليجتمع مع عماد البنانى رئيس المجلس القومى للرياضة ويقف مع الصحفيين يتحدث عن رؤيته للنشاط الكروى لمصر وضرورة استئناف النشاط، ويذهب إلى حضور اجتماع الأندية مع رجال الجبلاية ويتقلد دور قيادة الأندية ورغبتها فى عودة الدورى بخلاف زياراته إلى النادى الأهلى التى لا أحد يعرف أسرارها وكواليس جلساته مع حسن حمدى رئيس القلعة الحمراء. بالتأكيد تحركات عباس المفاجئة تدفعنا للتساؤلات خاصة وأن رئيس النادى الأبيض يواجه انتقادات شديدة داخل ناديه بسبب الأزمات المالية الطاحنة التى تعيشها قلعة ميت عقبة. وأمام تحركات عباس نجد على النقيض حسن حمدى رئيس الأهلى يتخذ الاتجاه المعاكس بالاختفاء هربا من الهجمات المتتالية التى تطوله من البورسعيدية، نواب مجلس الشعب وجماهيره فى وقفات احتجاجية منذ قرار مجلس الإدارة الأحمر بمقاطعة فرق النادى لبورسعيد 5 سنوات، حيث طالب البعض بفتح ملفات الأهلى مع وكالة الأهرام التى يعمل فيها منذ عشرات السنين، بالإضافة إلى إصرار جماهير المصرى على مهاجمة مسئولى القلعة الحمراء واتهامهم بتدبير مخطط مع مسئولى اتحاد الكرة لإصدار قرار بهبوط المصرى للقسم الثانى. اختفاء حسن حمدى غير مناسب هذه الفترة الحساسة من تاريخ الأهلى، ويجب أن يخرج رئيس الأهلى للإعلام ويتحدث فى كافة الأمور الخاصة بالشهداء ومصير مسابقة الدورى ومستقبل العلاقة مع المصرى والبورسعيدية لأن الصمت لا يجوز فى الكثير من الأحيان خاصة عندما تتعلق الأمور باتهامات تتعلق بالذمم المالية فى ملف شائكة تتناوله وسائل الأعلام منذ عدة سنوات . وبين تحركات عباس واختفاء حمدى والغموض الرياضى نجد اتحاد الكرة به أشياء غريبة وتصرفات مريبة منها موافقة أنور صالح القائم بأعمال رئيس الجبلاية على سفر عصام صيام رئيس لجنة الحكام للمغرب لحضور دورة محاضرى التحكيم متجاوزا صيام كل الأعراف الأدبية والمهنية فى إتاحة الفرص للقيادات الواعدة بين الحكام بخلاف صرف راتب رئيس الحكام فى وقت تم تجميد رواتب الأعضاء.