أعلن جان كلود تريشيه، رئيس البنك المركزى الأوروبى، أن الاقتصاد فى منطقة اليورو سجل تدهورا كبيرا، معززا بذلك التوقعات بشأن تخفيض جديد فى معدلات الفائدة الرئيسية بعد أسبوع. وقال تريشيه، فى مقابلة أجرتها معه مجلة "انستيتوشونال انفستور" الأمريكية ونشرتها على موقعها الإلكترونى اليوم، الخميس، "من الواضح أننا أمام تدهور كبير فى الاقتصاد الفعلى". وتابع "ما يدهشنى هو أن أحدث التوقعات هى الأكثر تشاؤما. وهذا يصح على المستوى العالمى وليس فقط على مستوى منطقة اليورو". ويجتمع مجلس حكام البنك المركزى الأوروبى، الخميس المقبل، لاتخاذ قرار بشأن سياسة البنك النقدية، ولم يكشفوا حتى الآن نواياهم بهذا الصدد. ودعا تريشيه فى نهاية ديسمبر إلى التريث لفترة، مشددا على وجوب الانتظار حتى تتضح نتائج تخفيضات معدل الفائدة الرئيسية التى أقرت حتى الآن. وخفض البنك المركزى الأوروبى معدل فائدته الرئيسية 1,75 نقطة إلى 2,50% بين أكتوبر وديسمبر. وقال تريشيه للمجلة "ثمة ضرورة أكثر من أى وقت مضى فى ظل الظروف الراهنة لانتظار تبلور توجهات الأسعار إلى التراجع"، معتبرا أن هذا "أساسى لضمان استقرار الأسعار على المدى المتوسط والمساهمة فى تدارك أى خطر محتمل بتدهور الأسعار"، وهو بنظره خطر غير مطروح فى الوقت الحاضر. وتتوقع الأسواق والعديد من خبراء الاقتصاد إقرار تخفيض جديد لمعدل الفائدة الرئيسية فى 15 يناير وترجح أن يكون بمقدار نصف نقطة.