يسأل محمد سامى، 45 عاما، ما هى المخاطر أو السلبيات التى تعود على المريض الذى يقوم بزراعة الكبد؟ يجيب عن التساؤل الدكتور هشام حسن، أستاذ الكبد وأمراض الجهاز الهضمى، قائلا، إن هناك فوائد عظيمة تعود على المريض الذى يزرع كبدا، لأنها فى الأغلب تكون فرصة وحيدة لمحاولة الحفاظ على حياته. وبالرغم من ذلك، يؤكد حسن أن لزراعة الكبد ثمنا كبيرا يدفعه المريض ومن حوله باقى عمره، وذلك لأن عملية زراعة الكبد ليست عملية سهلة، وتنتهى بانتهاء الجراحة، وإنما هى عملية لها الكثير من المحاذير التى يجب مراعاتها قبلها، خاصة بعد إجرائها. ويضيف هشام أن من أهم سلبيات الزراعة هى الأدوية المستعملة وأعراضها الجانبية الشديدة، فهى أدوية مثبطة للمناعة تعطى لمريض زراعة الكبد بعد العملية، مما يعرضه للإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية أيضا، وفى بعض الحالات قد تؤدى هذه الأدوية المثبطة إلى تدهور شديد فى صحة المريض، كما أن تثبيط دور المناعة والجهاز المناعى الحيوى لفترة طويلة فى جسم المريض قد يؤدى إلى الإصابة بالأورام السرطانية، لغياب دور الجهاز المناعى عن حماية الجسم منها. كما أن التكاليف الباهظة التى تكلفها عملية الزراعة وكذلك الأدوية الباهظة والكثيرة والقيام بالتحاليل الطبية على فترات منظمة للتأكد من سلامة العضو المزروع، وأيضا لاستبعاد حدوث أى أعراض جانبية للأدوية المستعملة المثبطة للمناعة بعد عملية الزرع تعد من المعوقات والسلبيات المعروفة لزراعة الكبد.
