تسال إحدى السيدات: زوجى مصاب بفيروس سى والأنزيمات طبيعية، وهو أيضا يغسل كلى منذ 7 أشهر لأنه كان زارع كلى منذ 10 سنوات وفشلت، والآن يغسل وركب دعامة فى الشريان التاجى.. المشكلة الآن أنه يحتاج لأن يزرع، ولكن متوقف لأشياء عدة منها الفيروس والمتبرع، والأهم من الاثنين أن وزنه 107 كيلو جرامات من أدويه الكورتيزون، ونصحنا الأطباء بالرجيم والرياضة، وهو مصاب بحالة نفسية فهو لا ينام كثيرا، يأكل أى شى حلو يأكل جزر تفاح شيبسى ولا يأكل فى العشاء، ومن الساعة 10 يبدأ فى حالة جوع مستمرة ويحتاج أن يأكل كل فترة قصيرة.. الطبيب نصحنا بتقليل وزنه إلى 80 كيلو جرام لكى يستطيع أن يعالج سواء بزرع كلى أو من فيروس سى، فهل توجد أدوية تساعده على الرجيم وتكون آمنة، لأنه أيضا لا يقوم بممارسة الرياضة وممكن أن يمشى بسيطا ولكن إذا مشى مشوارا طويلا يصاب بالتعب والإرهاق الشديد.. فبماذا تنصحنى؟ يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا : لابد من إجراء تحليل منحنى السكر فى الدم، لأن أعراض العطش الشديد بالإضافة إلى زيادة الوزن تخلق نوعا من مقاومة الأنسولين، لذلك يجب أن نكتشف عما إذا كان زوجها يعانى من مرض السكر أم لا، كما يجب معرفة إذا كان يعانى من ضغط مزمن أم لا وخاصة مرض القلب والفشل الكلوى كما يجب معرفة سبب الفشل الكلوى، هل هو نتيجة لضمور الكليتين أو حدوث تضخم فى حوض الكليتين نتيجة مرض عضوى أو مرض عام فى الجسم بسبب حدوث نوع من تدهور حالة الكليتين، نتيجة تأثر الأوعية الدموية الخاصة بالكلى. وبالنسبة لزراعة الكلى لابد من تناول الانترفيرون قبل الزرع وليس بعد الزرع لأنه من المعروف أن الانترفيرون يحدث لفظ للكلى المزروعة ويؤثر تأثيرا بالغا على أنسجة الكلى المزروعة بعد الزراعة، ومن ثم لابد من أخذ الانترفيرون لعلاج الفيروس قبل الزراعة، وهناك محاذير قبل أخذ الانترفيرون من ضمنها وجود مشاكل فى القلب من قبل وخاصة وجود الدعامات. ولابد من استشارة طبيب القلب قبل أخذ الانترفيرون، كما أن زيادة الوزن تقلل من الاستجابة للانترفيرون لوجود مقاومة للأنسولين وهو عامل من العوامل الهامة جدا لعدم الاستجابة للانترفيرون، لذلك لابد من خفض وزنه أولا عن طريق اتباع حمية غذائية بالإضافة إلى تغيير النمط السلوكى للحياة بالمشى، بأن يمارس رياضة المشى لمدة 15 دقيقة ثلاث مرات فى الأسبوع فى الهواء الطلق، يختلف عن أيام الغسيل الكلوى كما أنة لابد من تقليل النشويات والسكريات فى طعامه وخاصة الأرز والمكرونة والعيش لتخفيض وزنه، بالإضافة إلى تقليل السكريات والحلويات الذى من شانه تخفيض وزنة تدريجيا إلى 80 كيلو، ولا ننصح بأى أدوية لتخفيض الوزن لأنها من شأنها أن تؤثر بالسلب على كل من الكلى والكبد. ويقول الدكتور الخياط إنه نظرا لعدم ارتفاع الأنزيمات الكبدية يجب قبل الانخراط فى أى علاج للفيروس أن يتم عمل عينة كبدية أو ما يطلق علية فيبروسكان، وننصح بالعينة الكبدية لأنها أدق وتقيس ليس فقط درجة التشمع ولكن أيضا حدة الالتهاب وعلية لابد من مراجعة طبيب القلب والتعاون مع استشارى الكبد والكلى لتقرير العلاج المناسب بالإضافة إلى تخفيض الوزن إلى 80 كيلو وعمل التحاليل اللازمة وأهمها تحليل السكر والغدة الدرقية كما أنة من المعروف أن الأمراض المزمنة وخاصة الفشل الكلوى تسبب اضطراب فى النوم وتجعل نظام النوم مختلف عند هؤلاء المرضى وإذا لم يكن الانترفيرون مناسب لحالته ننصحه ثل الكثير من مرضى الكلى بعمل غسيل دورى وعدم التفكير فى الوقت الحالى بعمل زراعة كلى لأنة فى حالة زراعة الكلى وعدم اخذ أدوية للفيروس قبل الزراعة سيسبب أخذ مثبطات المناعة بعد الزرع إلى نشاط الفيروس نشاطا كبيرا يؤثر بالسلب على حالة الكبد ويؤدى إلى تليف نشط وهذا ما نخشاه وهناك أدوية أخرى جديدة يمكن أن تساعد على تثبيط نشاط الفيروس ولكن لابد من أخذها بعد استشارة طبيب الكبد والكلى.