فى عالم تحركه الشبكات الاجتماعية وتسبب فى ثورات الشعوب وسقوط أنظمته، أصبح من الطبيعى أن تشهد خصائص هذه الشبكات، وعلى وجه الخصوص شبكة فيس بوك الأكبر عالميا، اهتمامات واستخدامات مختلفة، لتستمر فاعليتها وتطورها المستر فى المجتمع. زر "أعجبنى" كان هو الأكثر استخداما بين نشطاء الشبكة فى الفترة الأخيرة لتشجيع نجم ما أو التأكيد على رفضهم لتصرف سياسى أو اجتماعى ما، أو للاتفاق على شىء مثل رسالة الشعب إلى نوابه مع بدء انعقاد جلساته والتى بدأتها حملة "يا الميدان"، وحاولت جذب الشرعية للخطاب من خلال توقيع بزر "إعجاب" من المشاركين فى الصفحة على الخطاب الذى كانوا يطالبون فيه أعضاء المجلس باستكمال أهداف الثورة. الضغط على هذا الزر استمر فى الزيادة خلال الفترة الأخيرة إعجابا بصفحة "مصر بوك" التى يزيد عدد أعضائها حتى الآن عن 738 ألف شخص، حيث يجرى الآن التصويت حول مرشحين الرئاسة المحتملين، وحصل فيه حازم صلاح أبو إسماعيل على المركز الأول بعدد أصوات تعدى حاجز 15 ألفا، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه عبد المنعم أبو الفتوح الذى حصد 7879 فقط حتى كتابة هذه السطور. المركز الثالث كان للدكتور محمد البرادعى "على افتراض أنه تراجع فى موقفة وترشح" وحصل على 3 آلاف صوت تقريبا، فيما تقاربت المنافسة على المركز الرابع بين المرشحين أحمد شفيق وحمدين صباحى ليحصل الأخير على 2882 ويحصل الآخر على 2106 صوت. وعلى الرغم من أن هذه الأرقام ربما لن تعبر بالقطع عن مسار وشعبية هؤلاء المرشحين وخصوصا مع وجود لجان إلكترونية خاصة لبعض المرشحين تعمل لصالحهم فى مثل هذه المناسبات، إضافة إلى نسبة الفقر المنتشرة فى مصر والتى تجعل الشبكات الاجتماعية غير ممثلة للمجتمع بالكامل مثلما هو الحال الآن فى دول أوروبا إلى أنها تعبر على الأقل عن استفتاء "حر" على واحدة من أكثر الصفحات رواجا بين الشباب المصرى، وتمتلك منهم حتى الآن ما يزيد عن 738 ألف شخص.