إذاعة صوت إسرائيل ◄الإذاعة تهتم باللقاء الذى عقده رئيس الوزراء إيهود أولمرت مع مسئولى الترويكا الأوروبية، حيث استجاب لطلبهم بإقامة غرفة طوارئ مشتركة للأغراض الإنسانية بهدف تنسيق الجهود الرامية إلى إغاثة السكان فى قطاع غزة. ومن ناحية أخرى قال أولمرت إنه أكد للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أن اسرائيل سئمت من مبادرات حسن النية للأغراض الإنسانية، معقبا بذلك على الاقتراح الفرنسى الخاص بوقف مؤقت لإطلاق النار لأغراض إنسانية. وأضاف رئيس الوزراء أن إسرائيل كانت قد وافقت على التهدئة، ولكنها تعرضت لإطلاق النار، ولذلك فإنها لا تكتفى بأقوال بعد الآن وإنما تطالب بالانتقال إلى أفعال تضمن أمنها. وأشار أولمرت إلى أن حماس كانت تملك قبل اتفاق التهدئة قذائف صاروخية يبلغ مداها 20 كيلومترًا ولكنها تملك الآن قذائف صاروخية يصل مداها إلى 40 كيلومترًا. وأن حركة حماس قد تحسن قدراتها الصاروخية إذا تم الإعلان عن وقف إطلاق النار فى هذه المرحلة. ◄الإذاعة تنعى الضابط فى لواء المظليين فى الجيش شمال قطاع غزة غير أنها تناقش قضية فى منتهى الأهمية، وهى أن هذا الضابط قتل فى إطلاق نيران صديقة من جنود إسرائيليين الذين وجهوا النيران إليه خطأ . ◄تشير تقديرات الجيش الإسرائيلى التى سربت إلى الإذاعة إلى أن المقاومة الفلسطينية ستستمر فى محاولة توجيه ضربات شديدة لقوات الاحتلال، وأنها مع مرور الوقت سترفع من مستوى نشاطها. وأشارت فى هذا السياق إلى أنه فى عدد من الاشتباكات التى وقعت أخيراً شارك فى القتال مقاومون فلسطينيون يحملون أحزمة ناسفة. كما أشارت إلى أن ما يسمى ب "المحميات الطبيعية المفخخة" لعناصر المقاومة تقع على أطراف المناطق السكنية.وتشير تقارير جيش الاحتلال الإسرائيلى التى نوهت عنها الإذاعة أيضا إلى النشاط المتزايد لعناصر المقاومة، وذلك من خلال استخدام الأنفاق المحفورة تحت الأرض من أجل مفاجأة جنود الاحتلال. كما تشير إلى عدد من الحالات التى فوجئت فيها قوات الاحتلال بهجوم عناصر المقاومة عليهم وهم يحملون الأحزمة الناسفة.كما تشير إلى أن المحفزات لأسر جنود إسرائيليين عالية جدا. ويتضح من تقرير أعد أخيراً أنه جرت محاولة لأسر أحد جنود الاحتلال فى مخيم جباليا، باستخدام الأنفاق، حيث حاول أحد عناصر المقاومة جر أحد الجنود إلى أحد المبانى على أطراف المخيم، إلا أن المحاولة لم تنجح. ◄قال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، قبيل انعقاد جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن أهداف الحملة العسكرية هو تغيير الواقع فى جنوب البلاد، لافتا إلى أن تل أبيب تسعى لخلق واقع جديد تتوقف فيه العمليات العسكرية من قطاع غزة، وإلى وقف عمليات التهريب، وأن يسود الهدوء منطقة الجنوب، على حد تعبيره.وزاد قائلا إنه لا شك لديه بأن إسرائيل سنخرج من هذه الحملة ويدها هى العليا. وعن احتمال اشتعال الجبهة الشمالية، قال إن إسرائيل تراقب التطورات على الحدود الشمالية. صحيفة يديعوت أحرونوت ◄نشرت الصحيفة ترجمة للمقال الذى كتبه الحاخام الأمريكى ميخائيل ليرنر رئيس تحرير مجلة "تيكون " التقدمية والذى قال إن "محاولة إسرائيل القضاء على حماس أمر يمكن فهمه لكنها محاولة غبية". وما من دولة فى العالم يمكن أن تتجاهل استفزاز الصواريخ التى تطلق من أرض مجاورة يوما بعد يوم. ولو كان فى المكسيك مجموعة من مناهضى الإمبريالية تقصف تكساس، فتخيلوا كم من الوقت ستحتاج أمريكا لحشد هجوم مضاد. أن إسرائيل تملك كل الحق فى الرد. ولكن نوع الرد له أهمية. أن قتل 500 فلسطينى وجرح 2000 آخرين (فى وقت كتابة هذا المقال) غير متناسب. إن "حماس" يمكنها المضايقة، ولكنها لا تستطيع تشكيل أى خطر على وجود إسرائيل. وتماما مثلما أن قصف "حماس" للمراكز السكانية بلا تمييز يشكل جريمة ضد الإنسانية، فكذلك هو الحال بالنسبة إلى قتل إسرائيل للمدنيين (ما لا يقل عن 130 حتى الآن فى غزة، ناهيك عن الآلاف فى سنوات الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة).لقد احترمت "حماس" وقف إطلاق النار الذى تم التفاوض عليه سابقا، إلا عندما استخدمته إسرائيل كغطاء لشن غارات اغتيال. وجادلت "حماس" بأن هذه الغارات لم تكن من مظاهر وقف إطلاق النار، ولذلك فإنها كاحتجاج رمزى ستسمح بإطلاق صواريخ (عادة لا تصيب أية أهداف). ولكن عندما ظهرت مسألة مواصلة وقف إطلاق النار، أرادت "حماس" ضمانة بأن غارات الاغتيال هذه ستتوقف، وطالبت بالمزيد، وبوجود مئات آلاف من الفلسطينيين الذين يواجهون سوء تغذية حاد، أصرت "حماس" على فتح الحدود لكى يصل الغذاء بدون عوائق. ◄متان فلنائى، نائب وزير الحرب الإسرائيلى، وهو المكلف بإدارة الجبهة الداخلية الإسرائيلية يقول فى تصريحات خاصة للصحيفة إنه إذا نجحت الوساطات الدولية السياسية فى وقف إطلاق النار، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلى سيحتاج إلى أيام للخروج من غزة.ورداً على سؤال من رئيس بلدية مدينة عسقلان جنوب إسرائيل الليلة الماضية عبر التلفاز الإسرائيلى، حول إذا ما فشلت الجهود لوقف إطلاق النار بغزة، قال فلنائى: "حينها يتوقع أن تستمر المعارك لأسبوعين آخرين". ◄كتب أليكس فيشمان المراسل العسكرى للصحيفة "إنها المرحلة الأكثر صعوبة وخطورة من الهجوم، السيطرة على مناطق ذات كثافة سكانية عالية".وحذر من أن "ما ينتظرنا هناك هو منازل مفخخة وقنابل بشرية كامنة وصواريخ مضادة للدبابات وقناصة. المعارك الأكثر قسوة ما زالت أمامنا".وأسوأ ما يمكن أن يحصل بنظره هو أسر جندى إسرائيلى يضاف إلى الجندى جلعاد شاليط الذى خطف فى 25 يونيو 2006عند تخوم قطاع غزة. صحيفة معاريف ◄ذكر تقرير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عرضت نتائجه الصحيفة إلى أن "حماس" قادرة على الاستمرار فى إطلاق الصواريخ على إسرائيل لمدة أسابيع. ◄فى سياق ذى صلة قال الجنرال فى الاحتياط عاموس جلبواع، الذى كان رئيسا لشعبة الاستخبارات العسكرية فى الجيش الاسرائيلى (أمان) إنه لا توجد حلول سحرية للقضاء على حركة حماس فى قطاع غزة، وأضاف فى مقال نشرت الصحيفة أن حركة حماس ستبقى القوة الأولى والمسيطرة على قطاع غزة حتى بعد انتهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع، وبحسبه فإن الحل الوحيد للقضاء على حماس هو إعادة احتلال قطاع غزة وبقاء القوات الإسرائيلية لفترة طويلة هناك، عندها يمكن الحديث عن القضاء على حماس، وغير ذلك، فإن الحركة ستبقى عاملا فاعلا ومؤثرا على الساحة الفلسطينية وتحديدا فى قطاع غزة. ◄طلب عضو الكنيست طلب الصانع من المستشار القانونى للحكومة إجراء تحقيق فيما وصفه بقتل الأطفال فى قطاع غزة، وقال إنه سيتوجه إلى المحكمة الدولية فى لاهاى لتنظر فى الموضوع. صحيفة هاآرتس ◄كتب يوسى بيداتس، رئيس قسم البحث فى الاستخبارات العسكرية فى تقريره، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تملك ما يكفى من الصواريخ وقذائف الهاون لمواصلة عمليات إطلاق النار فى عمق الأراضى الإسرائيلية لمدة أسابيع".وعرض بيداتس تقريره على لجنة الخارجية والدفاع فى الكنيست (البرلمان).وحذر فيه من أن "حماس ليست بصدد رفع العلم الأبيض وتريد البقاء فى السلطة". ◄الصحيفة تعقب على أقوال وزير الدفاع إيهود باراك على الحوادث الأخيرة فى قطاع غزة، حيث قال"علمنا بأن المعركة ستكون صعبة وأننا سنضطر إلى دفع ثمن خلالها، غير أن هذه المعركة كانت حتمية إذ لا يمكن لدولة تريد الحياة أن تسمح لمنظمة إرهابية باستهداف مواطنيها". وأكد الوزير باراك أن جنود الجيش يواصلون تنفيذ مهامهم بكل حزم بهدف تغيير الواقع الأمنى فى جنوب البلاد ومنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة". ◄أثارت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تساؤلات حول الثمن الباهظ الذى ينتظر الجيش الإسرائيلى منذ بدء عدوانه البرى على قطاع غزة. وكتب مراسلاها عاموس هارئيل وآفى يسسخاروف أن عناد القادة العسكريين أدى إلى تجاهلهم للخسائر المتوقعة فى أرواح جنودهم التى بدأت فى معارك حى الشجاعية فى غزة التى قتل فيها مقاتلو "حماس" ثلاثة جنود دفعة واحدة. وأشارا إلى أن ثمن الخروج من القطاع كما هو متوقع سيكون الكثير من جثث الجنود الإسرائيليين. وكتب مراسلا الصحيفة: "أن أولئك الذين يريدون التعامل مع التأجيل فى إيجاد استراتيجية خروج دبلوماسية للحرب على غزة وكأنها مرسوم إلهى يجب أن يأخذوا بالحسبان أنه فى نهاية هذا التصميم هناك خسائر، والتأجيلات المتكررة فى المضى قدما بعملية "الرصاص المسكوب"، أولا قبل العملية البرية والآن فى الطريقة البطيئة التى تسعى فيها إسرائيل ل"نقاط خروج" لها ثمن. ونحن بدأنا الآن فى تسديده. ومنذ بداية "الرصاص المسكوب" أشاد معظم أعضاء الحكومة والجيش بأنفسهم بشأن التطبيق الشامل لتوصيات لجنة فينوجراد من حرب لبنان الثانية. ولكن انتقادات لجنة فينوجراد للتنسيق السىء بين التحرك العسكرى والإنجازات الدبلوماسية يبدو أن له أهمية فى هذه الجولة أيضا. ومعظم الجيش فى المستوى العملياتى يدفعون باتجاه مواصلة العملية فى عمق منطقة "حماس". وهذا بالضبط ما هو متوقع منهم.وعلى عكس ذلك، كان رئيس هيئة الأركان جابى أشكنازى حذرا جدا فى عرض الأخطار والفرص خلال اجتماع الحكومة بعد ظهر الجمعة. ومن المرجح أن يكون أشكنازى راضيا بنهاية سريعة للعملية البرية، فى الأيام المقبلة. ولكن مع حقيقة أن كلا من وزير الدفاع ووزيرة الخارجية يبدآن نهارهما بمحاولة تحديد كيفية إحباط نجاح بعضهما البعض، وفى الوقت الذى يلهو فيه رئيس الوزراء المنتهية ولايته بفكرة تحطيم "حماس"، فليس من العجيب أن أى حل دبلوماسى لا يزال بعيدا.