أكد الدكتور طلعت عفيفى عميد كلية الدعوة الأسبق، أن دراسة الجدوى من تطبيق الشريعة الإسلامية تؤكد وجود فوائد وثمرات عديدة ترزق بها الأمة فى حال تطبيقها وفقا للقرآن والسنة ومنها الفوز بالفلاح والنجاح والرحمة والهداية ومحبة الله، مستشهدًا بعدد من الآيات القرآنية تدعو إلى طاعة الله ورسوله ومنها " ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ﴾، ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، جاء ذلك فى خطبة الجمعة اليوم بمسجد الاستقامة فى ميدان الجيزة. وأشار عفيفى إلى أن الدين الإسلامى بقرآنه وسنته وفهم السلف هو دين شامل ولا يقصد بالشمولية هنا بالمدينة الفاضلة وإنما يقصد بها مبادئ وقوانين ومناهج يبنبغى على الإنسان تطبيقها. واستشهد الخطيب بإحدى كلمات سيدنا عمر بن عبد العزيز وهى "سنن الرسول وولاة الأمور سنن الأخذ بها تطبيق لكتاب الله واستعمالا لطاعته وقوة على الدين وليس لأحد تبديلها أو تغييرها أو النظر فى رأس من خالفها فمن اهتدى بها اهتدى"، كما استشهد بكلمات الإمام الحسن البصرى الذى كان يعيش أيضا فى عصر سيدنا عمر بن عبد العزيز قائلا "لله نصحاء فى الأرض إن وافق أعمالهم كتاب الله وسنة رسوله حمدوا الله". وفى نهاية الخطبة أكد الخطيب أن ما ينقص الأمة هو ضرورة العودة لكتاب الله وسنة رسوله، خاتما خطبته بالدعاء على نظام بشار بأن يهلكه الله بما يرتكبه فى شعبه ويفك كرب وضيق الشعب السورى والمسجد الأقصى الأسير من أيدى اليهود، مطالبا المسلمين بالدعوة لله بنصرة الشعب السورى.