وجهت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بالاشتراك مع عناصر القوات المسلحة والشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزى، ضربة أمنية قوية لمجموعة من العناصر الإجرامية التى تتخذ من منطقة إسطبل عنتر مكانا لترويع المواطنين وفرض السيطرة عليهم والإتجار فى المخدرات وتخزين المواد المخدرة فى إحدى عقارات المنقطة. تم استهداف العناصر الإجرامية فى مأمورية ضخمة صباح اليوم، واستمر تبادل إطلاق النيران بين الطرفين قرابة الساعة، حتى تمكنت القوات من ضبط 3 من المتهمين، وكميات هائلة من المخدرات، فيما فر زعيمهم هاربا، وأصيب ضابطى شرطة بطلقات نارية. تفاصيل تلك المطاردة المثيرة بدأت برصد الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تحركات "محمد تاج الدين علاء الدين" وشهرته "حمادة عقل" 35 سنة، عاطل، مسجل خطر، والمطلوب ضبطه وإحضاره فى قضية إتجار بالمخدرات بعد ضبط بحوزته 80 كيلو بانجو، كما أنه هارب من حجز قسم شرطة دار السلام فى أحداث 25 يناير 2011، وكان يقضى فترة عقوية السجن 10 سنوات على ذمة قضية مخدرات. كما رصدت تحريات رجال مباحث القاهرة التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مدير مباحث العاصمة، أن المتهم يعمل على فرض سيطرته على المنطقة العشوائية المتاخمة لمنطقة إسطبل عنتر، وذلك بالاشتراك مع أعوانه من العناصر الخطرة المسلحين بأسلحة آلية، كما أنه يتخذ من إحدى عقارات شارع المحجر بمنطقة إسطبل عنتر، مخزناً للمواد المخدرة التى يتاجر فيها، بالإضافة الى وضع يده على قطعة أرض مملوكة لشركة النصر للبطاريات، وبثه الرعب فى قلوب الأهالى لعدم الإبلاغ عن تحركاته ونشاطه الإجرامى. وعلى الفور تم إخطار اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة، والذى أمر بسرعة إعداد خطة محكمة لاقتحام البؤرة الإجرامية، مع العمل على تأمين المنطقة خشية تعرض المدنيين لأى إيذاءات من قيام المتهم وأعوانه بإطلاق الأعيرة النارية، وفى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس تم استهداف المنطقة فى مأمورية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وبمشاركة قوات الأمن المركزى حيث تم الاستعانة ب 29 مجموعة قتالية و3 مدرعات وتشكيل أمن مركزي، بالإضافة إلى تشكيلين من قوات الأمن، وتشكيلين من الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، وأيضا بالاشتراك مع عناصر من القوات المسلحة والشرطة العسكرية. وفور دخول القوات المنطقة ومشاهدة المتهم وأعوانه لهم، أسرعوا بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، وهو الأمر الذى دفع القوات لمبادلتهم الأعيرة النارية، ونتج عن تلك الاشتباكات إصابة كل من الملازم أول كريم سامى الضابط بقطاع العمليات الخاصة بالأمن المركزى بطلق نارى بالذراع الأيسر، والنقيب سيد عادل الضابط أيضا بقطاع العمليات الخاصة بالأمن المركزى، بكسر باليد اليمنى وتم نقلهما لمستشفى الشرطة بمدينة نصر. تمكنت القوات من القبض على أعوان المتهم وهم كل من "محمد ظريف صلاح" (22 سنة)، عامل بشركة بتروجاس، وبحوزته قنبلة يدوية وفرد خرطوش عيار 16 ملل، و"محمود خالد محمود" (32 سنة) منجد، وشهرته محمود عقابية، مسجل خطر وسبق اتهامه فى 18 قضية آخرهم حيازة سلاح ناري، وكان بحوزته بندقية آلية مبلغ بسرقتها من قطاع مصلحة السجون فى أحداث 25 يناير 2011، و"حسين محمد مرتضى" 40 سنة، عامل بمصنع 99 الحربى، والسابق اتهامه فى قضية مخدرات. وبتفتيش العقار الذى يتخذه المتهم وأعوانه مخزنا للمخدرات، تم العثور بداخله على 84 أسطوانة بوتاجاز، و 250 كيلو بانجو، و 4000 قرص مخدر تراما دول ، و3 صديرى واقى أميرى، وسيارتين الأولى ماركة لانسر فضى اللون تحمل أرقام "ن.أ.4821" مصر، والثانية ماركة هيونداى أكسنت حمراء اللون تحمل أرقام "م.د.و.982" مصر غير مبلغ بسرقتهما، فيما تمكن المتهم "حمادة عقل" من الهرب. وبمواجهة المتهمين اعترفوا بتكوينهم تشكيلاً عصابياً تخصص فى الإتجار بالمواد المخدرة وفرض السيطرة على المواطنين، وأوضحوا أنهم يمتلكون اسطوانات البوتاجاز بقصد استخدامها ضد قوات الشرطة فى حالة مداهمتهم للمكان، كما أن المواد المخدرة المضبوطه كانوا يستعدون لترويجها على عملائهم باستخدام السيارتين المضبوطتين، فتم تحرير محضر بتلك الواقعة، وتم تعيين الخدمات الأمنية بالمنطقة للعمل على مواصلة تطهير المنطقة، وجار ملاحقة المتهم الهارب لضبطه، وتم إخطار النيابة لتولى التحقيق.
