قال حلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق، إن الثقافة تمد الإطار الفكرى والنظرى، ولابد أن نرسخ أن إنسانية الإنسان ليست مجال للمزايدة، مؤكدا أنه لا ينبغى أن ننزعج من أى أفكار مختلفة معنا طالما أنها لا تسبب عنف، وذلك فى إطار الدستور والدولة المدنية ولابد أن تتصدى النخبة الثقافية لثقافة الكراهية وثقافة العنف. وتابع خلال كلمته بالجلسة الثانية بمؤتمر التنوع وآليات التضامن المجتمعى والتى تتحدث عن الثقافة وتعزيز التضامن المجتمعى، أن الشعب المصرى انتفض ضد تيار كان يسمع لنفسه فقط، مؤكدا أن ثورة 25 يناير كان جزء من حمايتها وجود مجتمع قوى وأن نزول 14 مليون يوم 11 فبراير كان رسالة قوية مثل رسالة النزول فى يوم 30 يونيو.
وأشار إلى أنه متفائل بمستقبل هذا البلد الذى تصدى لعدوان الإسلام السياسى وكان فى مقدمه المحاربين الهيئة القبطية الإنجيلية.
وفى سياق متصل، هنأ الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر جميع المصريين بشهر رمضان المبارك والصوم الكبير، مؤكدا أن ما تشهده مصر والمجتمع الدولى الفترة الأخيرة من تحديات اقتصادية يحتاج إلى العديد من أليات التنوع الثقافى والتضامن المجتمعى، مشيرا إلى أن التنوع الثقافى تسهم فى تعزيز قسم التضامن الاجتماعى والتكافل بين أبناء الوطن الواحد.
وتابع رئيس الطائفة الإنجيلية خلال كلمته بمؤتمر التنوع وأليات التضامن المجتمعى الذى تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية أن التنوع الثقافى والتماسك الاجتماعى حول المواطنة فالتصنيف والوصف يساهمان فى عدم الأخر ويهتم التماسك المجتمعى بمعرفة الأخر كما هو وليس كما نتصوره ويمكن التعبير عن التماسك الاجتماعى بالتباين الاجتماعى.
وأضاف أندريه زكى أن المواطنة عملية شاملة تتضمن ربط الحقوق السياسية بالحقوق الاجتماعية ويتنامى مفهوم المواطنة من خلال التعايش والاهتمام بالتنوع الثقافى فى المجتمع وهنا يتجلى دور المجتمع المدنى، والمواطنة تنظر للتعددية على اعتبارها فرصة جديدة، مشيرا إلى أن بناء قدرات الإنسان هدف ووسيلة التنمية.