أرسل د.محمد إبراهيم وزير الآثار مذكرة إلى د.كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، طالبه فيها بالتدخل للعمل على تسليم الأرض المقام عليها مقر الحزب الوطنى المنحل بكورنيش النيل، والملاصقة للمتحف المصرى بميدان التحرير، والتوجيه باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن ضمها إلى الآثار، لإدخالها ضمن خطة الوزارة لإعادة توظيف حديقة المتحف وأرض الحزب بما يتناسب وأهمية المتحف. وأفاد د. محمد إبراهيم أن الأرض كانت ملكاً للآثار قبل إقامة مبنى الحزب الوطنى، مشيراً إلى أنه بعودتها سيتم إخلاء المنطقة الملاصقة للمتحف لحمايته من جانب، وعودة زيارته من جهة النيل من جانب آخر. وأكد أنه منذ إنشاء المتحف عام 1901 ومساحته تقدر بنحو 38616 متراً، متضمنة أرض مبنى الحزب، وهى أرض ملك لهيئة الآثار المصرية، وتابعة للمتحف بما يحيطه من حدائق، وكانت عبارة عن ميناء خاص بالمتحف المصرى على نهر النيل مباشرة، يستقبل على مدار العام المراكب التى تنقل الآثار من الأقصر وأسوان وصعيد مصر، والقادمة إلى المتحف لعرضها أو تخزينها، وكان يقام فى الميناء احتفالات رسمية وشعبية لاستقبال المومياوات الملكية الفرعونية المكتشفة بالفرق الموسيقية والخيالة، وبحضور كبار الشخصيات والمسئولين. وأوضح أن البحث التى أجرته إدارة المساحة والأملاك التابعة لوزارة الآثار من واقع الدفاتر الرسمية بمديرية المساحة، وبمصلحة الشهر العقارى والتوثيق بوزارة العدل، أكد أن الحد الغربى للمتحف المصرى هو شارع "ميريت باشا" كورنيش النيل حاليا، وهو المكان المقام به مبنى الحزب الوطنى المنحل، ويفيد بعدم التعامل مع إجمالى مسطح المتحف بالأرض المحيطة به لأى غرض آخر سوى المتحف المصرى. أوضح د.محمد إبراهيم أن هناك خطورة من وجود مبنى بهذا الحجم ملاصقا للمتحف المصرى، وهو ما ظهر فى أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير نتيجة احتراق المبنى، وإمكانية انهياره فى أى وقت، مما قد يؤدى إلى تدمير المتحف وثروة مصر الأثرية داخله، مشيراً إلى أنه لا يفصله عنه سوى سور متهالك وحديقة لا يتجاوز عرضها 50 متراً.