قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إنه يمكن حل مشكلة البطالة من خلال إعادة توزيع كافة أموال الشعب المدخرة بصناديق الدولة، مبينا أن هناك توزيعا غير عادل لعائد الدخل القومى للدولة، مشددا على أهمية تحقيق العدالة فى التوزيع على كافة طوائف المجتمع المصرى. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى أعده شباب حملة دعم العوا مرشحا لرئاسة الجمهورية، وحضره المئات من أنصاره ومؤيديه بميدان النحاس بمركز سمنود بمحافظة الغربية. وأكد العوا على أن المرحلة الراهنة التى تمر بها الدولة المصرية تتطلب تضافر كافة جهود أبناء الوطن بمختلف تياراتهم وانتماءاتهم السياسية، لتحقيق كافة أهداف ومكتسبات الثورة التى سعت إلى بناء مصر المستقبل خلال المرحلة المقبلة. وشدد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على ضرورة حل مشكلة القصور الأمنى الذى تشهده كافة محافظات مصر، مبينا أن تلك المشكلة يمكن حلها من خلال إعادة هيكلة وزارة الداخلية بالكامل، وإعادة الضباط الأكفاء الذين تم إقصاؤهم من قبل رجال العادلى فى عهد النظام البائد، والاستفادة من خبرة رجال الشرطة الأوفياء المتقاعدين. وحول مشكلة إطلاق اللحية لبعض رجال الشرطة، أوضح العوا بأنها سنة، ولكن هناك قوانين خاصة بالعمل الشرطى يجب الاتفاق عليها، ولا يمكن مخالفتها فى الوقت الراهن حفاظا على تحقيق أمن البلاد من خلال تكاتف كافة أجهزة ومؤسسات الداخلية. وأضاف العوا خلال لقائه الجماهيرى، إنه وضع برنامجا رئاسيا يتناول حل مشكلات الدولة الاقتصادية والسياسية وخاصة الأمور القضائية والقانونية والتى وصفها بأنها تبلغ أكثر من 12 ألف قانون لا يحقق العدالة لأبناء الأمة. ودعا المرشح الرئاسى جموع الحاضرين وأبناء الوطن إلى المشاركة فى اختيار رئيس الجمهورية القادم، مبينا أن الحلم المصرى قد حققه الشباب المصرى الذى ضحى بدمائه فى سبيل الإطاحة بالطاغية مبارك وأعوانه خلال ال 30 عام الماضية. كما أوضح أن أعوان المخلوع طغوا فى البلاد فسادا دون أن ينظروا إلى حال الشعب الذى عانى من مرارة حكمهم الغادر، مشيرا إلى أن المرحلة المتبقية من تولى المجلس العسكرى مهام إدارة البلاد حتى تسليم السلطة فى 30 يونيو لن يستطيع خلالها التحكم فى أى بند أو مادة من مواد الدستور المزمع تشكيل لجنته التأسيسية فى الوقت الراهن. كما رفض العوا أن يتم احتسابه على أى تيار دينى سواء سلفى أو إخوانى قائلا "أنا مرشح الشعب بأكمله ومن وإلى الشعب المصرى العظيم " ومضيفا، إن مسئولية إدارة رئاسة الجمهورية مهمة ثقيلة تتطلب التفاف الشعب من حول رئيسه للحفاظ على ثورته العظيمة.