أكد توحيد البنهاوى، الأمين العام للحزب الناصرى، أن هدم تمثال أو تمزيق صورة للزعيم جمال عبد الناصر لا يغير شيئاً فى ضمير وتاريخ الأمة الذى يسكن فيه الزعيم الراحل. وقال البنهاوى، فى تصريح ل"اليوم السابع"، إنهم لم يأخذوا فى الاعتبار ما حدث فى مدينة بنغازى بليبيا من هدم لتمثال الزعيم الراحل أثناء أحداث الثورة، مشيراً إلى أن قدوم وفد من المجلس الانتقالى الليبى للاعتذار عن هذا الفعل جاء لشعورهم بأن هناك بعضاً ممن ينتمى إليهم ارتكب خطأ كبيراً. وأشار البنهاوى إلى أن جمال عبد الناصر سيظل يمثل "المقاوم لروح الاستعمار فى العقل الجمعى للأمة العربية"، موضحاً أن ما حدث مع تمثال الزعيم يعد من الصغائر التى تمت فى ليبيا، مؤكداً أن من قاموا بهدمه ليسوا ثواراً، ولا يفهمون ما هو وضع ثورات الربيع العربى، وما تواجهه هذه الثورات من مخاوف حول سيطرة دول الناتو على الأوضاع فى ليبيا. كان وفد ليبى رفيع المستوى برئاسة ناصر محمد على الفاتح، نائب رئيس الوزراء الليبى، قد وصل إلى القاهرة، اليوم الاثنين، قادماً من طرابلس فى زيارة لمصر يقوم خلالها نيابة عن المجلس الانتقالى الليبى بالاعتذار عن هدم تمثال الزعيم عبد الناصر فى مدينة بنغازى بليبيا. ومن المقرر أن يزور الوفد الليبى ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حيث وعد المجلس الانتقالى الليبى بإعادة تمثال عبد الناصر، وترميم المكتبة الثقافية التى كانت تضم تراث عبد الناصر، وتسمية الشارع باسمه تخليداً لذكراه.
