بعد نفى دكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية نيته للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، والمقرر فتح باب التقدم لها فى 10 مارس المقبل، يعتزم مجموعة من الشباب المؤيدين له تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى جامعة الدول العربية بداية الأسبوع المقبل وفور عودة العربى من لندن حيث سيحضر مؤتمرا دوليا خاصا بالصومال لمطالبته بالعدول عن قراره والترشح للمنصب. وقال وائل عويس منسق حملة دعم دكتور نبيل العربى رئيسا لمصر على الفيس بوك ل"اليوم السابع" إنه سيتم تنظيم وقفة رمزية كبداية لعملية الضغط الشعبى على العربى لإثنائه عن تراجعه الترشح للرئاسة، وسيمثل محافظات مصر فى الوقفة شخص واحد أو اثنان من الحملة بالإضافة إلى المنسقين والمؤيدين له بالقاهرة، وأوضح أنها ستكون وقفة مبدئية ولا يريدون حشدا كبيرا بها حتى لا يتسببوا فى الإحراج للعربى وإنما هدفها إيصال رسالة للأمين العام برغبتهم فى تراجعه عن رفض الترشح للرئاسة. وكشف عويس أنهم كانوا على اتصال بالدكتور العربى خلال الفترات الماضية والتقوا به مرتين بمكتبه بالجامعة العربية الأولى كانت فى أغسطس الماضى وعرضوا عليه الأمر وكان رافضا للفكرة بشكل تام والثانية كانت فى سبتمبر، مؤكدا أنه بعد نقاش طويل جرى بينهم أبدى استعداده للترشح بشرط أن يكون له إقبال فى الشارع المصرى، واتفقت مجموعة الشباب التى التقت معه على بدء طرح اسمه على مواقع التواصل الاجتماعية ومن خلال وسائل الإعلام بشكل غير مباشر لتلقى ردود الأفعال على هذا الطرح. ولفت عويس إلى أنه وبناء على الحوار الذى دار بينهم وبين العربى وأبدى فيه استعداده قاموا بإجراء اتصالات عديدة مع قيادات من أحزاب الوفد والحرية والعدالة وغيرها لجس النبض حول طرح اسم العربى مرشحا للرئاسة، مشيرا إلى أنهم لم يجدوا تحفظا من هذه الأحزاب عليه. وقال منسق الحملة إن العربى كان له 3 أسباب لرفض الترشح فى البداية كان أولها أنه يبلغ عامه ال76 وأقنعه الشباب أن ولايته فى الجامعة العربية 5 سنوات وولايته فى الرئاسة ستكون 4 سنوات وبالتالى فهى نفس الفترة، وكان اعتراضه الثانى أنه عمل لمدة 50 عاما كدبلوماسى خارج مصر وليس له علاقه بالشئون الداخلية، ورد عليه الشباب أن كلا الأمرين مرتبطان ببعضهما البعض خاصة أن مصر فى فترة حرجة تحتاج إلى الدبلوماسية الخارجية لاستعادة مكانتها، ورفض ذكر السبب الثالث تجنبا لغضب دكتور نبيل العربى. إلا أن العربى وبعد الهجوم الذى واجهه خلال اليومين الماضيين وبعد إعلان اسمه كمرشح توافقى للمرحلة الحالية وبعد نفيه لنيته الترشح – كما يقول المنسق – رفض رفضا تام التواصل معهم أو مقابلتهم، مؤكدا أنهم اتصلوا بشخص وثيق الصله به وأكد لهم أنه يريد البعد عن هذا الأمر بعد توجيه الانتقادات له وعلى الرغم من أن كل من حوله يؤيدونه ويدعموه إلا أنه اتخذ خلال ال24 ساعة الماضية قراره بالتراجع، مشيرا الى أن العربى غضب بشدة من الصيغة التى طرحتها وسائل الإعلام لترشحه بأنه مرشح المجلس العسكرى والإخوان المسلمين، مشددا على أن العربى كان يرغب فى أن يكون مرشحا ليس له أى ميول حزبية أو سياسية وأن يحظى فقط بالدعم فى الشارع، بل وأنه يرفض فكرة التوافق عليه بعيدا عن صندوق الانتخابات ويرغب فى أن يتم انتخابه بالطريقة الطبيعية. ولفت منسق الحملة إلى أنهم حاولوا مجددا التواصل مع القيادات فى الوفد والإخوان خلال ال24 ساعة الماضية إلا أن إعلان العربى رفضه للترشح أغلق الأبواب مجددا أمام الحديث، موضحا أنهم كانوا قد قالوا للعربى "إذا تراجعت عن الترشح فلن نغادر من أمام مبنى الجامعة العربية حتى قبول الترشح".