مع اقتراب موعد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية فى 10 مارس المقبل، يسعى مجتمع رجال الأعمال للدخول فى سباق المراهنات لمرشحى أول انتخابات رئاسية، تجرى بعد ثورة 25 يناير، وإن كان بعضهم يرى أن الوقت مازال مبكرا على ذلك، نظرا لاحتمال دخول شخصيات أخرى إلى سباق انتخابات الرئاسة قبل إغلاق باب الترشح. وعلى الرغم من بدء مرشحى الرئاسة حملاتهم الدعائية بين المحافظات، إلا أن رجال الأعمال مازالوا غائبين عن اجتماعات مرشحى الرئاسة، نظرا لانشغالهم بالأوضاع الاقتصادية السيئة فى الوقت الحالى، لذا تستعد منظمات الأعمال رجال الأعمال إلى التركيز فى الفترة المقبلة مع الشخصيات المرشحة لهذا المنصب وحشد التأييد لدعم أحد المرشحين. قال الدكتور محرم هلال الرئيس التنفيذى للاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، إن مجلس إدارة الاتحاد لم يقرر حتى الآن اختيار مرشح محدد لدعمه خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، نظرا لوجود احتمالات لدخول شخصيات أخرى لسباق الرئاسة أمثال منصور حسن، وهو ما دفع الاتحاد إلى الانتظار لحين غلق باب الترشح للمنصب من أجل اختيار أبرز الشخصيات المرشحة ودعوتها للنقاش مع كافة ممثلى جمعيات المستثمرين على مستوى الجمهورية لعرض برامجهم الانتخابية. وأضاف هلال فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن هناك ثلاث شخصيات مرشحة أمام المستثمرين وهم عمرو موسى وأحمد شفيق وعبد المنعم أبو الفتوح، وإن كانت الفترة المقبلة لم ترجح كفة أى مرشح حتى الآن. وفى نفس السياق علم "اليوم السابع"، أن هناك فريقين فى اتحاد المستثمرين الذى يرأسه محمد فريد خميس الأول مؤيد لترشيح عمرو موسى لهذا المنصب، لأسباب تتعلق بما لديه من خبرة فى العمل السياسى تؤهله لإدارة البلاد بشكل يضمن تحقيق التوازن المطلوب فى العمل السياسى والاقتصادى، فضلا عن علاقاته السياسية الجيدة على المستوى الخارجى، أما الفريق الآخر يدعم تأييد الفريق أحمد شفيق نظرا لخبرته الجيدة فى الإدارة وأسباب أخرى تتعلق بخلفيته العسكرية. من جانبه، أكد المهندس صفوان ثابت رئيس الشركة الدولية للصناعات الغذائية "جهينه"، أن توقع شخصية توافقية يدعمها رجال الأعمال يعد سابقا لأوانه، خاصة مع استمرار فرص دخول شخصيات جديدة لخوض الانتخابات الرئاسية، وقال إن الفترة الماضية شهدت صعود أسهم نحو ثلاثة مرشحين هم عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح وأحمد شفيق ولهم قبول عند مجتمع رجال الأعمال حتى الآن. وأضاف صفوان، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعتبر أول تجربة ديمقراطية تمر بها البلاد لاختيار الرئيس المقبل، بعكس ما كان يحدث فى السابق، وأصبح كل مواطن طرفا أصيلا فى اختيار من يمثله ومن يحكمه، مشيرا إلى أن كافة المرشحين لمنصب الرئاسة يجمعهم المصلحة الوطنية. وقال طارق عامر، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى واتحاد بنوك مصر، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن مصر فى حاجة حقيقية لرئيس قوى يلتف حوله الشعب بكافة طوائفه، ويحتاج دعماً كاملاً منا جميعاً للعبور بالبلاد من هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها، ويكون مخلصاً ونقياً تدفعه الرغبة فى الإصلاح، ودفع البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة، ديمقراطياً واقتصادياً. وأضاف "عامر"، ل"اليوم السابع"، أنه يرى المواصفات الشخصية والسياسية، سالفة الذكر، فى شخص الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، موضحاً أنه يميل إلى ترشيحه للمنصب السياسى الرفيع، خلال سباق الترشح الرئاسى.
