انتهى صراع البرلمان المصرى بإكتساح الإخوان المسلمون وفرض هيمناتهم عليه وعلى لجانه المختلفة والان تدخل مصر دائرة صراع جديدة وهى إنتخابات الرئاسة ،وقد أكد الخبراء والمحللين السياسيين أنه لو وجدت خطة محكمة بين العسكرى والإخوان فقد تم تنفيذ الجزء الأول منها وتبقى ان الجزء الثانى الذى بات فحواه واضحا الا وهو أن يترك الإخوان السباق الرئاسى . فمن جانبه قال المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع الخميس ان الجماعة لن تدعم اي مرشح اسلامي لانتخابات رئاسة الجمهورية وستسعى الى دعم شخصية تحظى بتوافق وطني لهذا المنصب. وقال بديع في تصريحات للصحفيين، نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية، ان الجماعة لن ترشح احد اعضائها ولا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح (قيادي سابق في جماعة الاخوان انشق عنها قبل بضعة اشهر واعلن عزمه الترشح للرئاسة) في انتخابات الرئاسة أو أي مرشح لديه مرجعية إسلامية فى تلك الانتخابات". واضاف ان الاخوان "سيشاركون كافة القوى الوطنية في اختيار شخصية توافقية على أساس قواعد لا تحابي أحدا وتحدد مواصفات الرئيس المصري القادم حرصا على مصلحة مصر" من دون مزيد من الايضاحات. وحصل الاخوان المسلمون على 47% من مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية التي انتهت الاسبوع الماضي. هذا وقد تعهد المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، الذي تولى الحكم منذ اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير الماضي بإجراء انتخابات الرئاسة قبل نهاية يونيو المقبل. وحتى الان هناك ثلاث شخصيات اسلامية اعلنت نيتها الترشح للرئاسة هي، اضافة الى ابو الفتوح، المحامي سليم العوا والقيادي السلفي حازم ابو اسماعيل. وأعلن الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى عزمه على الترشح للرئاسة غير ان المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية انسحب من السباق مبررا ذلك بعدم وجود "ديموقراطية حقيقية" هذا وقد أشار المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر بهجت رشوان الى أن هناك احتمالات ل"تربيطات"بين المجلس العسكري، وبين جماعة الإخوان المسلمين لدعم رئيس الوزراء المصري الأسبق الفريق أحمد شفيق رئيسا للجمهورية، باعتباره مرشحا ممثلا للعسكريين، متهما العسكريين بأنهم يصرون على البقاء في الصورة، ومنع انتقال منصب الرئيس إلى المدنيين. وقال رشوان ان جماعة الإخوان ستدعم شفيق سياسيا رغم أنه من فلول الحزب الوطني والنظام السابق، مشيرا إلى أنه لو صحت تلك "التربيطات"، فإنه سوف ينسحب من سباق الرئاسة لعدم تكافؤ الفرص، وسيعلن جبهة معارضة داخل مصر وخارجها، لمواجهة "مخطط إجهاض ثورة يناير ومبادئها". وأضاف رشوان إن محمد البرادعي انسحب من سباق انتخابات الرئاسة لتأكده من أن الديموقراطية لم تتحقق في مصر حتى الآن. ونحن لسنا بصدد الحديث عن مؤامرات أو خطط ينفذها العسكرى مع الإخوان أو العكس وأنما نحن نريد أن نؤكد للجمبع سواء كانوا إخوانا أو عسكر أن المصريين قادريين على إختيار رئبس يحقق للمواطن ما يصبوا اليه من امال وطموحات وليس ما يريده أى ذو مصلحة.