اتهم المسئول الأكبر فى وزارة الداخلية العراقية، عدنان الأسدى، أمس الجمعة، دولا عربية فى المنطقة، لم يسمها، بتمويل "جماعات إرهابية" فى العراق عبر تجار وبإرسال "إرهابيين" إليه، وذلك قبل أسابيع قليلة من الموعد المقرر لانعقاد القمة العربية فى بغداد فى 29 مارس. وقال الأسدى، وهو الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية فى مقابلة مع قناة "العراقية" الحكومية، "هناك تمويل مالى ضخم للمجاميع الإرهابية يأتى من بعض التجار فى دول عربية فى المنطقة، وبتسهيل من بعض هذه الدول"، لافتا إلى أن "قادة تلك الدول يقولون إنه لا علم لهم بذلك.. ولكن الوقائع تثبت عكس ذلك"، مشيرا إلى أن "أجهزة أمنية فى هذه الدول تغض النظر، رغم أنها تعلم بهذه التحركات". وأوضح الأسدى "وجدنا مجاميع تستلم أموالا من بعض السفارات، حيث يذهب الشخص إلى سفارة ويستلم صكا ماليا مرسلا إليه من قبل تجار فى دول هذه السفارات"، التى قال إنها "سفارات عربية وعدد قليل منها غير عربية". ورغم ذلك قال إن "هناك صعوبة اليوم فى الحصول على الدعم المالى وتجنيد الانتحاريين"، مشيرا إلى أن "العرب سابقا كانوا يأتون للقيام بأعمال انتحارية أو جهادية كما يقولون.. لكنهم منشغلون اليوم فى دولهم". ويشهد العراق منذ اجتياحه عام 2003 لإسقاط نظام صدام حسين، أعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف، فيما تنتشر فيه الجماعات والميليشيات المسلحة التى يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة.