يستعرض وزير الخارجية سامح شكري، رئيس مؤتمر المناخ COP27 الذى عقد فى شرم الشيخ نوفمبر الماضي، نتائج مؤتمر شرم الشيخ وخاصة ما يتعلق بإقرار صندوق الخسائر والأضرار لتعويض الدول النامية المتضررة من المناخ، وذلك خلال قمة أبوظبي للاستدامة. وتعقد قمة أبو ظبى للاستدامة يوم الإثنين المقبل كفاعلية رئیسیة ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة الذى يبدأ غدا السبت ويستمر حتى 19 يناير الجارى بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي، ويعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية، وبمشاركة قادة دول وحكومات، وصناع سياسات، وخبراء، ومستثمرين، ورواد أعمال وشباب من مختلف دول العالم. ويحظى تواجد سامح شكرى وزير الخارجية بأهمية كبيرة فى قمة أبو ظبى للاستدامة، خاصة لما وصلت إليه قمة شرم الشيخ من نتائج إيجابية للعمل المناخى العالمى، ونتيجة لما بذلته الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ من جهد وتنظيم وأجندة عمل شهد له جميع أطراف المؤتمر والمندوبين عن 197 دولة عن تقديرهم لدبلوماسية المفاوضات وأجندة شرم الشيخ وما خرجت به من نتائج وصفت بأنها " تاريخية". الطريق إلى COP28 وتقعد ضمن قمة أبو ظبى للاستدامة، جلسة خاصة عن نتائج قمة المناخ فى شرم الشيخ، وضمن فاعليات الطريق إلى مؤتمر المناخ COP28 الذى سيعقد فى دبى نهاية نوفمبر المقبل، خاصة وأنه يأتى كأول حدث فى عام الإمارات للعمل المناخى، والذى يعول عليه أن تضع قمة دبى آليات وبرنامج عمل صندق الخسائر والأضرار الذى تم إقراره فى قمة شرم الشيخ . ويعد أسبوع أبوظبى للاستدامة 2023، أول فعالية عالمية بارزة فى مجال الإستدامة والعمل المتاخي، بعد مؤتمر COP27، ويشارك فيه نحو 30 ألف مشارك من 150 دولة، وأكثر من 600 متحدث رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم، ويسعى لتوحيد جهود العمل المناخى قبل مؤتمر COP28. يأتى هذا فيما تم تكليف د.سلطان بن أحمد الجابر المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخى رئيساً معيَّناً للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 28 . كما جرى تكليف كل من شما بنت سهيل بن فارس المزروعى وزيرة دولة لشؤون الشباب بصفتها "رائدة المناخ للشباب فى المؤتمر" ورزان المبارك رئيسة الاتحاد الدولى لحماية الطبيعة بصفتها رائدة المناخ فى المؤتمر الذى تستضيفه دولة الإمارات فى مدينة إكسبو دبى خلال الفترة من 30 من شهر نوفمبر وحتى 12 من شهر ديسمبر عام 2023 . ويوفر أسبوع أبوظبى للاستدامة، منصة حوار استثنائية أمام الجهات المعنية فى العالم بهدف توفير حلول عملية صديقة للبيئة تساعد على تنمية الجهود الرامية إلى تحقيق الحياد المناخى فى المستقبل. ويناقش أسبوع أبوظبى للاستدامة 2023، والذى تنظمه شركة أبوظبى لطاقة المستقبل "مصدر"، مستقبل كوكب الأرض وسبل تحفيز العمل المناخى الفاعل بما يسهم فى بناء عالم مستدام، حيث يعقد تحت شعار "معا لتعزيز العمل المناخى وصولا إلى مؤتمر COP28" والذى ستستضيفه أبوظبى نهاية العام الجارى . ويسعى إسبوع أبوظبى للاستدامة 2023، لقيادة حوار حول قضية التغير المناخي، وذلك تمهيدا لمؤتمر الأطراف COP28 الذى يعد أهم مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه دولة الإمارات بهدف توفير منصة لتحفيز الحوار الفعال بين مختلف الشركاء حول العالم من أجل ترجمة التعهدات إلى نتائج عملية تسهم فى تحقيق الحياد المناخى فى المستقبل وإحراز تقدم فى جهود العمل المناخى المستدام. ويعقد على هامش أسبوع أبوظبى للاستدامة العديد من الفعاليات الهامة، منها إجتماعات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، منصة شباب من أجل الاستدامة، الملتقى السنوى لمنصة السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة وأيضا منتدى الطاقة العالمى للمجلس الأطلسي. ويستضيف حفل الافتتاح الرسمى لأسبوع أبوظبى للاستدامة 2023 مجتمع الاستدامة العالمى ويرسم معالم أجندة الحوارات والنقاشات خلال الأسبوع حيث تشهد هذه الفاعلية رفيعة المستوى حضور أكثر من 4000 ضيف من ضمنهم شخصيات قيادية بارزة ورؤساء دول وقادة حكومات ومدراء تنفيذيين وأكاديميين وعلماء ورجال أعمال بارزين، ويشهد حفل الافتتاح توزيع جائزة زايد للإستدامة. وبحسب أجندة الدورة ال15 من أسبوع أبوظبى للاستدامة، سيتم التركيز على أربعة محاور رئيسية خلال فعاليات الإسبوع تتمثل فى "التحول العالمى فى قطاع الطاقة" و "تعزيز الشراكات واتخاذ خطوات فاعلة" و "التكنولوجيا والابتكار" و " البشر، الكوكب، العوائد". وسيتم خلال محور "التحول العالمى فى قطاع الطاقة" مناقشة العديد من الموضوعات، أبرزها الطریق نحو COP28 وأنظمة الغذاء والمسار نحو تحقيق الحیاد المناخي وتعزیز الشراكات لتفعیل العمل المناخي، فيما يسلط محور "تعزيز الشراكات واتخاذ خطوات فاعلة" الضوء على أولویات الحكومات على خلفیة إرتفاع التكالیف والتعھدات المناخیة إضافة إلى مناقشة تعزیز إستثمارات القطاع الخاص في عملیة تحول الطاقة وتمویل التحول الأخضر. ويناقش محور "التكنولوجيا والابتكار" العديد من الموضوعات منها الحلول المبتكرة وكیفیة توسیع نطاق حلول التكنولوجیا المؤثرة والتركیز على العدالة في القطاع الصحي في مفاوضات المناخ ومعالجة التحدیات المرتبطة بالكربون، إضافة إلى التنوع الحیوى والعلاقة بین المیاه والطاقة وفاق الطاقة المتجددة والتكنولوجیا الجدیدة وإعادة التفكیر في دور إزالة الكربون في تحقیق أهداف الحیاد المناخي، فيما يناقش "محور البشر، الكوكب، العوائد" أوضاع قارة إفريقيا المناخية.