سلمت قوات التحالف اليوم، الخميس، القصر الجمهورى فى المنطقة الخضراء فى وسط بغداد إلى السلطات العراقية غداة انتهاء تفويض الأممالمتحدة، الذى نظم وجود القوات الأجنبية فى هذا البلد. وقال رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، خلال استلام مقر الرئيس السابق صدام حسين فى غياب أى مسئول أمريكى، إن القصر عنوان للسيادة العراقية وتسلمه رسالة حقيقية لكل الشعب العراقى بأن السيادة قد عادت إلينا. وأضاف المالكى "سيتم تسلم المسئولية فى المنطقة الخضراء اليوم وهذه رسالة ثانية عن تطور العملية السياسية". جرت المراسم فى إحدى قاعات القصر الجمهورى بإشراف وتنظيم عراقيين فقط ولم يكن هناك أى أمريكى فى المكان، وغادر الأمريكيين المكان بعد أن أنزلوا علمهم أمس الأربعاء، وتم رفع العلم العراقى عند مدخل القصر الجمهورى، وحضر المراسم عدد من الوزراء بينهم وزير الدفاع عبد القادر العبيدى ومسئولون آخرون. كما سلمت القوات البريطانية اليوم مطار البصرة، أبرز معسكراتها فى جنوب العراق، إلى السلطات المحلية إيذانا ببدء العمل بالاتفاق الذى وقعه الطرفان مساء الثلاثاء. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكرى إن وزير الدفاع وقع مع سفير بريطانيا كريستوفر برنتيس الاتفاقية التى تحدد مهام القوات البريطانية بين يناير و31 يوليو 2009، موضحا أن مهام القوات البريطانية ستكون محصورة بدعم وتدريب القوات العراقية من دون أن تتولى أى مهام قتالية. ووقعت الحكومة العراقية ممثلة بوزير الدفاع عبد القادر العبيدى مع سفيرى بريطانيا الثلاثاء، عشية انتهاء تفويض الأممالمتحدة اتفاقية تنظم وجود قوات هذه الدولة ومهامها وانسحابها.