أشرف زكى نقيب الممثلين المصريين ورئيس البيت الفنى للمسرح، أحد الفنانين الغيورين على الفن المصرى، تغلب على أزمته الصحية التى ألمت به مساء أول أمس، الثلاثاء، حيث ارتفع ضغطه أثناء مناقشة بين أعضاء المجلس بالمسرح العائم، ودخل على إثرها إلى المستشفى، لكنه تعافى وخرج اليوم، الخميس، فى كامل صحته، بعدما أثار قلق العديد من الفنانين فى الوسط الفنى، ومنهم هشام سليم ومحمود الجندى وأشرف عبد الباقى وخليل مرسى، وانهالت المكالمات التليفونية على هاتف زوجته روجينا لتطمئن على صحته، وهو ما يؤكد شعور هؤلاء الفنانين بأهمية أشرف زكى ودوره المؤثر سواء فى نقابة المهن التمثيلية أو البيت الفنى للمسرح. رغم أن نجم أشرف لم يلمع فى السينما أو التليفزيون ولا يصنف ضمن النجوم السوبر ستار، إلا أن دوره فى تطوير أداء العمل فى نقابة الممثلين لا نستطيع تجاهله، وخير دليل على ذلك هو الوقفة الاحتجاجية التى نظمها الممثلين مؤخرا اعتراضا على قراره المفاجئ بالانسحاب والاستقالة من رئاسة النقابة نتيجة لضغوط العمل ومهام منصبه، حيث فوجئ أشرف ذكى بالممثلين يعتصمون بنادى النقابة ويطالبونه بالعودة مرة أخرى، ليتراجع عن قراره بعد 24 ساعة فقط من استقالته. لم تأت تلك الوقفة الاحتجاجية من فراغ، بل بسبب إنجازات أشرف زكى فى نقابة المهن التمثيلية التى شعر بها الكثيرون، ومنها اهتمامه بأصحاب المعاشات والتأمينات الصحية والاجتماعية، وسعيه للتخلص من لائحة الأجور الضعيفة يتم تطبيقها على قطاعات واسعة من الفنانين، رافضا استئثار المنتج لوحدة بكعكة الأرباح لأن أى عمل فنى يقم فى الأساس على أكتاف الفنانين، وأيضاً حرصه على عقد جلسات مع المنتجين لإعادة صياغة العلاقة بينهم وبين الفنانين. ونجح زكى كرئيس البيت الفنى للمسرح فى إعادة الحياة إلى مسرح الدولة الذى شهد على يديه استقطاب العديد من النجوم الكبار أبرزهم حسين فهمى بمسرحيته "زكى فى الوزارة"، ومحمد نجم بمسرحيته "نجم"، وأيضا نجح فى خلق انتعاشة لإيرادات مسرح الدولة من خلال مسرحية "روايح" التى قامت ببطولتها فيفى عبده، وواجه أشرف زكى بسبب ذلك انتقادات حادة فى الصحف. كما يواصل زكى محاولاته لاستقطاب النجوم الكبار، وتجرى محاولات لإقناع سهير البابلى بالوقوف على خشبة مسرح الدولة، والعديد من النجوم الآخرين. حياة أشرف زكى العائلية مستقرة تماما، حيث يعد زواجه بروجينا من أنجح الزيجات فى الوسط الفنى، ولديه ابنتان هما مايا ومريم، وكان أشرف تعرف على روجينا عندما كان معيدا بمعهد الفنون المسرحية، وكانت تدرس فى المعهد، وصارحها بحبه بعدما شعر بأنها فتاة أحلامه التى يبحث عنها لإعجابه بسلوكها وأخلاقها وطباعها، وعلى الفور تقدمت إليها بعد عدة شهور قليلة.