أعلنت الدكتورة حنان يوسف رئيس المنظمة العربية للحوار والتعاون، أن المنظمة أطلقت برنامجها الجديد "ملتقى النيل الإعلامى والثقافى" من أجل تدعيم جسور التواصل بين مصر والسودان، ويعتمد على تفعيل الخطاب الإعلامى والثقافى فى تأكيد أن العلاقات هى حتمية وأزلية وتقوم على التفاهم المتبادل والعمل المشترك والاحترام من أجل تحقيق التنمية المتوازنة بما يحقق مصالح شعوب هذه المنطقة. وجاء ذلك عقب لقاء حنان يوسف وعدد من أعضاء مجلس أمناء مبادرة النيل فى لقاء موسع مع أحمد إبراهيم الطاهر، رئيس المجلس الوطنى السودانى، والوفد البرلمانى المرافق له خلال زيارته للقاهرة هذا الأسبوع، بحضور السفير السودانى بالقاهرة كمال حسن والدكتور غازى صلاح الدين مستشار الرئيس السودانى وزعيم الأغلبية فى المجلس الوطنى السودانى والدكتور على محمد الحسن الأمين رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان السودانى والدكتور رجا حسن خليفة مستشار رئيس الجمهورية السودانية وعدد من كبار الشخصيات السياسية والحزبية من مصر والسودان. ورحبت الدكتور حنان يوسف فى كلمتها بالوفد السودانى، ودعت إلى استثمار الفرصة الذهبية المتاحة الآن فى ظل مناخ الثورات العربية الحيوى لتجاوز الواقع المتكلس فى مسار نمطية العلاقات الثنائية، وذلك من خلال الاعتماد على القوى السياسية غير التقليدية مثل المجتمع المدنى والأكاديميات والمؤسسات الإعلامية إلى جانب الأداء البرلمانى، مؤكدة بأن الرهان الآن على هذه الخريطة السياسية المتنوعة الحالية بما تحتويه من قوى سياسية متعددة ومستقلة هى خير دافع ومحرك لتفعيل العلاقات التاريخية فى مسارات حيوية ناجزة بدلا من أطر تقليدية ونمطية. ومن جانبه استعرض رئيس البرلمان السودانى فى كلمته أهمية التعاون بين مصر والسودان على الجانب البرلمانى، موجها الدعوة إلى البلدين بضرورة المضى قدما إلى تفعيل هذا التعاون مؤكدا اهتمام بلاده بتفعيل التعاون المشترك من خلال اللجنة المصرية السودانية المشتركة وكذلك من خلال التعاون الثنائى البرلمانى بين البلدين. وفى تعقيبه عن سؤال وجهته له د.حنان يوسف عن حالة الخريطة السياسية فى السودان الآن، قال رئيس البرلمان السودانى بأن الإعلام يبالغ فى تقديم صورة عما يحدث فى السودان وأن الوضع مطمئن وأن أية أحداث سياسية يتم التعامل معها بشفافية وحكمة من أجل صالح المواطن السودانى.
