يؤكد دكتور سانى قزمان الخبير الدولى بمكافحة الإيدز وعضو مجلس إدارة أصدقاء الحياة لرعاية مرضى الإيدز أن الأطفال المتعايشين مع الإيدز يبدأون العلاج مبكرا، لأن مناعتهم دوما ما تكون ضعيفة لذا فإن أخطر الحالات التى تتدهور حالتها هى تلك الحالات التى يعانى الطفل منها من المرض ولكنه لا يعرف ما يعانى منه وعموما فهناك عدد كبير من الأطفال المصابين بالإيدز بالمدارس المصرية دون معرفة من قبل إدارة المدرسة لعدة أسباب منها عدم قدرة المدارس على إجراء تحليل للإيدز قبل إلحاقهم بالمدارس لأن مصر مصدقة على إحدى الاتفاقيات الدولية التى تمنع إجراء تحليل للأطفال دون سن السادسة عشر بدون موافقة واصطحاب ولى الأمر كما أن السبب الثانى يكمن فى أن المرض لا تزال نسبته ضعيفة بمصر أما السبب الثالث فيكمن فى الوصم والتمييز الذى سيظل ملازما للطفل لاستهجان المجتمع له باستمرار. وبالنسبة للأطفال المتعايشين مع المرض فهناك برنامج سيتم تطبيقه فى هذا العام بالتعاون مع اليونيسيف لإكساب الأهالى والأطفال الطرق الصحيحة للتعامل مع المرض وخصوصا أن معظم الأطفال الحاملين للمرض يكون آباؤهم حاملين للمرض وفى أوقات كثيرة يموت الآباء ويقوم برعاية الطفل أحد ذويه لذا لابد من وجود خبرة متكاملة لإكساب الطفل طرق التعايش مع المرض وهذا هو ما نقوم به خلال الفترة المقبلة. حيث تتلخص الخطوة الأولى فى البرنامج إكساب الطفل طرق التعايش مع المرض الخطوة الثانية طرق الاندماج مع المجتمع وتقبل النظرة الاستنفارية منه والخطوة الثالثة تتركز فى اختيار الطفل لصديقه الذى سيخبره بمرضه بالإيدز وهذا سيتم من خلال عدد من المسرحيات والأشياء المقربة لقلوب الأطفال حتى يمكن للأطفال فهم طبيعة المرض والتعايش معه، فوزارة الصحة توفر مجانا للمصابين بمرض الإيدز الأدوية التى تساعد فى الحفاظ على جهاز المناعة. أما عن تحليل الإيدز فيتم من خلال 10 دقائق مجانا ثم يرسل بعد ذلك للمعامل المركزية ليجرى ما يسمى التحليل التأكيدى وذلك من خلال 3 اختبارات للتأكيد على وجود المرض داخل الجسم.
