نسمة الحسيني - عيون ع الفن : تصوير: صلاح سعيد أقيم أمس في فندق سميراميس مؤتمر صحفي للإعلان عن تعيين الفنان عمرو واكد سفيراً للنوايا الحسنه في برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز، حضره عدد كبير من القنوات الفضائية والصحفيين والمساندين للبرنامج من الأممالمتحدة. في البداية تحدثت هند الخطيب المدير الإقليمي لمنظمة مكافحة الإيدز في الوطن العربي وشمال أفريقيا وعبرت عن سعادتها بتعيين عمرو واكد سفيراً للنوايا الحسنة لبرنامج مكافحة الإيدز وأكدت أن اختياره كان بسبب اهتمامه بالقضايا الاجتماعية والإنسانية حيث بدأ العمل في هذا المجال منذ فترة طويلة وساهم في إنتاج فيلم وثائقي بعنوان "هنا" كما أنه أعطى صوته للتعايش مع المرض، كما قالت إن اختيار الفنانين في هذا المنصب سببه أنهم شخصيات لهم شعبية كبيرة ويحرصون على عمل جهد كبير ودورهم في التوعية يصل إلى فئة كبيرة من الجماهير. من جانبه توجه الفنان عمرو واكد بالشكر للأمم المتحده لاختيارها له وأنها أعطته الفرصة للمساهمة في رفع درجة الوعي عند المواطنين بما يحفظ صحتهم من الإصابة بهذا المرض وقال "أتمنى أن يساعدني الله في أن أكون جديرا بهذه الثقة وقادرا على تحمل هذه المسئولية فكلنا نعلم ما هو الألم الذي يعاني منه طفل رضيع ولد بهذا المرض أو زوجة انتقلت اليها العدوى من زوجها أو شخص انتقلت إليه العدوى مع نقل الدم فالمصاب بهذا المرض يصاب دون اختيار ودون أن يكون الأمر بإرادته والمسئولية هنا كلها ألم ومجهود فكثير منا يخاف من هذا الألم الذي يهزمنا لذلك أرى أن الحل الوحيد لتحمل الألم هو مواجهته والانتصار عليه بل ومعاقبته". وأكمل واكد: "مهمتي كسفير للنوايا الحسنة أن أبذل مجهودا وأحاول تحقيق إنجازات في هذا المجال لكني أرى أن الجهة الإعلامية هي التي تحقق الانتصار فلابد أن تتضافر الجهود من أجل هذا الهدف خاصة أن الصحافة والإعلام لهما دور كبير في تشكيل الرأي العام والوصول إلى عدد كبير من المواطنين لذا أنا سعيد بالحضور القوي للإعلاميين والصحفيين في هذا المؤتمر فلم أكن أتخيل هذا العدد لذا أستغل فرصة تواجدكم وأطلب توصيل الرسالة التي نتكاتف كلنا لتوصيلها للناس التي لا تعرف شيئا عن الفيروس أو الناس التي لديها فكرة خاطئة عنه وهو ما يولد عندهم حكما سيئا على المصابين بالمرض وسوء معاملتهم واجتنابهم تماما رغم أننا لا نعرف تاريخهم أو تفاصيل حياتهم وأصعب ما أواجهه في مهمتي تغيير نظرة الناس للمصابين بالمرض والتعامل معهم على أنهم ليس لهم ذنب بل يحتاجون منا المساعدة والوقوف بجانبهم خاصة أن فيروس HIV يمكن التعايش معه" . أكد "عمرو" على دور الإعلام والصحافة لأن الوقاية تعني المعرفة والتي لا تحدث إلا بتعاون الإعلام خاصة أن 90 % من المصابين بالمرض لا يعلمون بإصابتهم ورغم أن هذا الفيروس خطير لكن إذا عرف الإنسان حدوده يمكن أن يتجنبه والمهم أن نتعامل مع المصابين بنظرة مختلفة على أنهم ليس لهم ذنب وليس بالضرورة أن يكون سبب إصابتهم ممارسات سيئة لأن المرض لا يقتل وإنما الناس التي تتبرأ من المريض وتتجنبه هى التي تزود من ألمه. كما أكد على ضررة معرفة الفرق بين مريض الإيدز والمتعايش مع فيروس HIV وأنه من الخطأ أن نطلق لقب مريض على المتعايش مع الفيروس وهو ما يفرق في الوعي ورد فعل المجتمع تجاه المتعايشين مع الفيروس والذين يمكنهم العيش فترات طويلة دون أن تستهلك مناعتهم، أما المصاب بالايدز فيحتاج الى أدوية تقوم بدور المناعة بمعنى أن الإيدز هو المرحلة النهائية للإصابة بالفيروس. وعن خطته القادمة قال واكد إنه سيبدأ مجهوداته بالسفر الى دبي يوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي لحضور مؤتمر هناك وأنه إذا جاءته الفرصة في تقديم فيلم سينمائي تجاري يستطيع أن يوظف فيه معلومات عن طرق نقل العدوى وإنسانية المريض والأسلوب الأمثل للتعامل معه لن يتردد خاصة أنه يمكن تقديم هذه المعلومات في فيلم أو مسلسل او حوارات تليفزيونية كما أنه سبق وقدم هذه الفكرة في مسلسل لحظات حرجة وفيلم جنينة الأسماك.