أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذى يعقد بالجامعة العربية غداً يتبلور حول عدة محاور فلسطينية وعربية ودولية سوف يركز عليها الوزراء خلال مناقشاتهم، فهناك مسئولية فلسطينية وعربية ودولية إزاء هذا العدوان. قال موسى فى تصريحات للصحفيين، إن استمرار العدوان الإسرائيلى على غزة هو استمرار للجريمة البشعة ضد المدنيين وسكان غزة بشكل غير مقبول. مشدداً على ضرورة وقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطينى. وأضاف أن الاتصالات مستمرة مع مختلف الدول العربية والأوروبية لبحث كيفية وقف هذا العدوان وإمكانية بلورة موقف عربى تجاه هذا العدوان. وشدد موسى على رفضه لأى مبررات لهذا العدوان أو استمراره لقتل وذبح المدنيين فهذا أمر غير مقبول، ولابد من وقوف العرب جميعاً ضد هذا العدوان. وحول فرص انعقاد القمة الطارئة قال موسى نحن ننتظر وصول ردود الدول على الطلبين القطرى والسورى لعقد قمة عربية طارئة، لأن ميثاق الجامعة يشترط موافقة ثلثى الدول (14 دولة) مشيراً إلى أن القمة العربية ستنعقد عندما يكتمل النصاب الخاص بانعقادها. انتقد موسى الصمت الأمريكى وبعض الأطراف الغربية تجاه العدوان الإسرائيلى، كما اعتبر البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولى غير كاف وأرجع هذا الصمت لوجود ميل لدى هذه الأطراف لتصديق الأكاذيب الإسرائيلية. وتساءل موسى: كيف يمكن لأية جهة أو دولة تصديق الادعاءات الإسرائيلية الخاطئة رغم وضوح الصورة؟! موضحاً أن الدول العربية ستقوم بحملة دبلوماسية واسعة لتوضيح حقيقة الموقف، إلا أن المشكلة هو وجود ميل لبعض القوى الدولية لتصديق الحديث الإسرائيلى الخاطئ. ورفض موسى مزاعم زعيم حزب الليكود الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حول العدوان الإسرائيلى على غزة ودوافع هذا العدوان، مؤكداً أن الوضع الراهن فى غزة يعود إلى الاحتلال والحصار. وقال موسى إن الاحتلال العسكرى والحصار المفروض على غزة شكلا وضعاً صعباً للغاية فى الأراضى المحتلة، لذا فإن الغضب والمقاومة والقتل والعنف هى نتيجة لهذا الاحتلال، مشيراً إلى أن القضية ليست متعلقة بالإرهاب أو مواجهة الإرهاب، وإنما المسألة تتمثل فى عدوان تنفذه قوة محتلة، وهذه القوة يجب أن تحترم القانون الدولى وتعامل المواطنين الذين يعيشون تحت احتلالها بأسلوب يراعى حقوقهم الإنسانية والأساسية المنصوص عليها فى القانون الإنسانى الدولى. وأكد موسى رفض الجميع لاستهداف المدنيين، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أن ما تقوم به إسرائيل حالياً هو استهداف للمدنيين معتبراً أن المسألة ليست إسرائيل فى مواجهة حماس، وإنما إسرائيل فى مواجهة غزة وسكانها.