أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس مساء أمس الأربعاء خلال لقائه مع المبعوث الأمريكى لعملية السلام ديفيد هيل أنه "لا يوجد تناقض بين عملية السلام والمصالحة الفلسطينية" بين حركة فتح التى يتزعمها وحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة. وقال عباس "لا يوجد تناقض بين عملية السلام والمصالحة الفلسطينية، السلام يعتبر خيارنا الاستراتيجى والمصالحة ضرورة وطنية فلسطينية"، مؤكدا أن "منظمة التحرير الفلسطينية تلتزم بكل ما ترتب عليها من التزامات حسب الاتفاقات الموقعة وخارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". ويعتبر هذا أول لقاء بين عباس ومسئول أمريكى بعد اتفاق حركتى فتح وحماس الاثنين فى الدوحة على تشكيل حكومة فلسطينية برئاسة عباس من شخصيات مستقلة وكفاءات مهنية تكلف تنظيم انتخابات نيابية وتزيل بالتالى عقبة مهمة أمام تطبيق اتفاق المصالحة، كما اتفق الطرفان على "عقد الاجتماع الثانى للجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير بتاريخ 18 فبراير فى القاهرة". ودعا عباس "الحكومة الإسرائيلية إلى قبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، ووقف النشاطات الاستيطانية والإفراج عن المعتقلين، وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1993".