سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحركات دولية حثيثة حول الأوضاع فى دمشق.. لافروف يعلن أن مصير الأسد يقرره السوريون.. وأردوغان يدعو لمؤتمر دولى.. ومظاهرات فى لندن أمام السفارة الروسية تنديداً بالفيتو.
أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن مصير الرئيس السورى بشار الأسد يجب أن يقرره "السوريون أنفسهم" فى مفاوضات بين السلطة والمعارضة، متحدثاً غداة زيارة لدمشق. ولم يرد لافروف على سؤال صحفى عما إذا كان بحث مع الأسد احتمال تنحيه من السلطة، وقال: إن خلاصة أى حوار وطنى يجب أن تكون نتيجة اتفاق بين السوريين أنفسهم ومقبولة من جميع السوريين. وقال لافروف "إننا ندعم أى مبادرة تهدف إلى إحلال الظروف لقيام حوار بين السوريين، وهذا ما ينبغى أن تفعله الأسرة الدولية، سواء العالم العربى أو أوروبا أو الولاياتالمتحدة أو مناطق أخرى من العالم". وأوضح أن استدعاء عدد من الدول العربية والغربية سفراءها من سوريا "غير منطقى" ولا يساهم فى تطبيق الخطة العربية لحل الأزمة فى هذا البلد، متحدثاً غداة زيارة لدمشق. من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو أن تركيا تعمل على عقد مؤتمر دولى "فى أقرب فرصة" حول الأزمة السورية بمشاركة أطراف إقليمية ودولية. وصرح لقناة "أون تى فى" الإخبارية "نحن مصممون على تنظيم منتدى على أساس واسع من أجل توافق دولى بين الدول التى يقلقها" الوضع فى سوريا المجاورة لتركيا. وأعلن أوغلو أن المؤتمر قد ينعقد فى تركيا أو بلد آخر، لكن يجب أن يكون "فى المنطقة" و"فى أقرب فرصة". وأضاف الوزير، إن تركيا تلتزم سياسة دبلوماسية نشيطة من أجل تحديد "خارطة طريق جديدة" لسوريا، وسيتباحث رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان مع الرئيس الروسى ديمترى مدفيديف بعد استعمال روسيا والصين الفيتو، لعدم تبنى قرار فى مجلس الأمن الدولى يدين نظام الرئيس السورى بشار الأسد. يأتى ذلك فى الوقت الذى تظاهر فيه العشرات من السوريين فى العاصمة البريطانية لندن أمام السفارة الروسية؛ للتعبير عن الإدانة لاستخدام كل من روسيا والصين لحق النقض (فيتو) فى التصويت أمام مجلس الأمن على مشروع القرار الذى تقدمت به الجامعة العربية حول سوريا. وردد المتظاهرون الليلة الماضية العديد من الشعارات المنددة بهذا الفيتو الذى وصفوه بأنه إشارة للنظام السورى للاستمرار فى قتل أفراد الشعب دون حساب. وفى حوار أجراه مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن، قال "واصل شمالى" من تنسيقية الثورة السورية فى لندن: إن المظاهرة تأتى للتعبير عن استنكار الشعب السورى للفيتو الروسى الذى جعل من روسيا شريكاً فى الجريمة التى يرتكبها النظام السورى باستخدام السلاح الروسى ضد شعبه الأعزل فى حمص ودرعا وباقى أنحاء سوريا. وأضاف أن الاتصالات الحالية مع مدينة حمص منقطعة، منذ الأمس، إلا عن طريق الإنترنت، دون صوت، وهناك لافتات تحمل المعلومات التى يحاول الثوار فى سوريا توصيلها للعالم حول أعداد القتلى. وفيما يتعلق بسبب التظاهر أمام السفارة الروسية، قال شمالى "الرسالة التى نريد توصيلها إلى روسيا اليوم فى هذه المظاهرة هى أننا سيكون لنا حوار آخر تماماً مع روسيا بعد زوال بشار الأسد وعليهم الآن تحديد موقفهم، آخذين فى الاعتبار أن المستقبل للشعب السورى وليس للنظام السورى". وقدم المتظاهرون مذكرة احتجاج للسفارة الروسية فى لندن تلقى مراسل الوكالة فى لندن نسخة منها وصفوا فيها الفيتو الروسى "بالضوء الأخضر للنظام السورى للاستمرار فى أعمال القتل ضد أبناء شعبه". على صعيد آخر، وصف رياض الشقفة، المراقب العام للإخوان المسلمين فى سوريا، الوضع بحمص بحرب إبادة جماعية، وقال "ما يقوم به النظام فى حمص هو حرب إبادة لا أقل". وأعرب الشقفة عن تأييده لفكرة التبرع لدعم تسليح الجيش السورى الحر بقيادة العقيد رياض الأسعد، وتابع "لابد من دعم الجيش السورى الحر لأنه لم يعد مقبولاً السكوت على هذا الوضع الراهن". واعترف بصعوبة الدعم بالسلاح، وقال :"نحن لا توجد عندنا إمكانيات الدعم بالسلاح، لذلك ندعم وندعو إلى الدعم بالمال فقط؛ لأن الدعم بالسلاح ممكن للدول فقط". وحول ما أعلنه منشقون عن الجيش النظامى من تشكيل "المجلس العسكرى الثورى الأعلى" بقيادة العميد الركن مصطفى الشيخ، قال الشقفة :"لا توجد قيادة للعسكريين المنشقين سوى العقيد رياض الأسعد، ونحن ننسق معه فقط، أما مصطفى الشيخ فهذا فقاعة". ويشن الجيش السورى عمليات قصف على حمص، معقل الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، منذ أيام، أسفرت عن سقوط المئات من القتلى.