أعلن رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات د. محمود نصر أمس الاثنين، أن المركز يقوم حاليا بتنفيذ مشروع علمى مشترك فى مجال استخدام المعالجة البكتيرية لخام الحديد مع أكبر المعاهد العلمية بالسويد سيتم تحويل نتائجه خلال الأشهر القليلة القادمة إلى المستوى نصف الصناعى، تمهيدا لتطبيقه على المستوى الصناعى فى مصر. وقال نصر، إن المركز قام بتجارب مبدئية تم من خلالها استخدام المعالجة البكتيرية لخام الحديد المتواجد فى أسوان للتخلص من الشوائب الموجودة به، وخاصة شوائب الفسفور. موضحا أن خام الحديد المتواجد فى أسوان يستلزم طحنه بدرجة فائقة النعومة لتحريره من الشوائب، وبالتالى يصعب التعامل معه بالطرق الفيزيائية التقليدية. مؤكدا أن المعالجة البكتيرية للخام من أفضل الطرق للتخلص من الشوائب الموجودة به. وأشار إلى أن نسبة الحديد المتحصل عليها باستخدام الطرق التقليدية تبلغ 55%، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 95% عند استخدام المعالجة البكتيرية، موضحا أن استخدام المعالجة البكتيريا لخام الحديد لها عائد اقتصادى ضخم، لأن استخدامها يعد أقل بكثير ماديا من استخدام المواد الكيميائية باهظة الثمن، بالإضافة إلى أن هناك بعدا بيئيا لها، فالبكتيريا المستخدمة تكون ناتجة من البيئة نفسها الموجود بها الخام، وبالتالى ليس لها أى أثر ضار على صحة الإنسان بصفة خاصة والبيئة بصفة عامة. وأكد أن خام الحديد الموجود فى الأراضى المصرية إما فقير أو متوسط الجودة لوجود شوائب به، مثل المنجنيز والفوسفات والفسفور تحتاج إلى عمليات معالجة ليتم التخلص منها قبل استخدام الخام. مشيرا إلى أنه فى الوقت الحالى يضطر إلى استخدام أساليب كيميائية أو فيزيائية لفصلها بعد صهر الخام مما يفقدها العائد الاقتصادى. ولفت إلى أن استخدام البكتيريا فى معالجة الخامات يتم من خلال طريقتين الأولى تركيز الخامات أى التخلص من الشوائب الموجودة بها، والثانية معالجة الخامات لاستخلاص المواد ذات القيمة منها بدلا من معالجتها باستخدام الأحماض المعدنية أو مواد كيماوية تؤثر على البيئة وتنتج مخالفات يصعب التخلص منها.
