إذاعة صوت إسرائيل ◄أكد وزير الدفاع إيهود باراك، أن إسرائيل لن تمنع نقل مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين فى قطاع غزة، موضحاً أن من سماهم بالإرهابيين لن يفلتوا من العقاب، إلا أن العملية العسكرية الإسرائيلية لا تستهدف سكان قطاع غزة العزل. جاء ذلك فى اتصالين هاتفيين أجراهما الوزير باراك مع مبعوث الرباعية الدولية إلى المنطقة تونى بلير ووزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير. ونوه وزير الدفاع بأن العملية العسكرية الإسرائيلية فى القطاع تأتى من منطلق حق إسرائيل وواجبها للدفاع عن مواطنيها، وأن العملية ستتسع كلما اقتضى الأمر. ◄تتواصل الاستعدادات للقيام بعملية برية فى قطاع غزة بهدف استنفاد المعركة العسكرية وتحقيق الأهداف المحددة لها. وقالت مصادر عسكرية، إنه فى إطار العملية البرية ستبذل قصارى الجهود لتدمير وإصابة البنى التحتية للإرهاب ومواقع إطلاق قذائف القسام والهاون. وتهدف المعركة البرية إلى إلزام حماس بقبول الواقع الأمنى الجديد كما تحدده إسرائيل. صحيفة يديعوت أحرونوت ◄اهتمت الصحيفة بالتصريحات التى أدلى بها الجنرال يوفال ديسكن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية، والذى قال إن العملية العسكرية ضد قطاع غزة، هى فى بدايتها والقادم منها سيكون أسوأ، مشيراً إلى أن هذه العملية ليست ضربة وتنتهى، بل تم وضع أهداف لها والجيش جاهز لها تماماً. جاءت تصريحات ديسكين هذه خلال لقائه مع رؤساء البلديات فى المنطقة الجنوبية أخيراً فى مدينة كريات جات، حيث قال "نحن لا نلاحق فقط عناصر حركة حماس العسكرية، بل سنضرب كل الأذرع العسكرية، وسندمر كل مصانع حماس ومكاتبها ومقراتها"، مؤكداً بأنه لن تبقى بناية واحدة لحماس سليمة. وبحسب ما ورد فى موقع الصحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد أكد ديسكن أن الحرب ستستمر حتى تحقيق الأهداف المرجوة، قائلاً، سقدم كل ما يلزم للسلطات المحلية لمواجهة التطورات القادمة، مؤكداً أن طريقة تعامل البلديات وتعاون الإسرائيليين مع الوضع الراهن، سيكون لها تأثير كبير فى استمرار الحرب. ◄أين القسام؟ كان هذا عنوان المقال الذى كتبه المعلق العسكرى الإسرائيلى أليكس فيشمان فى المقالة الرئيسية فى الصحيفة. ويقول بعد الكشف عن قسم من أسماء مئات القتلى والمصابين فى غزة يمكننا أن نلمس شدة الإصابة التى تعرض لها الذراع التنفيذى لحركة حماس. صحيح أن الحديث لا يدور عن مقتل قادة الأجهزة العسكرية، بل عن قادة وحدات فى مستوى القيادة المتوسط. ويضيف خبراء مراقبة الأضرار فى سلاح الجو، الذين يحللون المعلومات الاستخبارية التى تتدفق من مواقع القصف، يمكنهم الآن تقديم أجوبة جزئية للسؤال الذى يشغل بال الجميع، لماذا لا تطلق حماس آلاف الصواريخ المتواجدة فى مخازنها؟ ويتابع فيشمان، من بين الأسباب تعرّض مخازن السلاح للقصف، وإصابة المسئولين عن الإنتاج، إلى جانب انهيار جدران المخازن وعدم إمكانية استخراج الصواريخ من تحت الأنقاض. سبب آخر هو أن هول الضربة الأولى أربك القادة وأخرجهم من توازنهم، إلى جانب مقتل القادة الميدانيين وانهيار جهاز الاتصالات، وانقطاع اتصال القادة مع الوحدات. ويتساءل فيشمان، أين اختفى جنود حماس؟ ويقول، يأتى دورهم حينما يجتاح الجيش الإسرائيلى برياً، ويبدو أن قسماً فقد الاتصال مع القادة، وقسم آخر خلع البزة العسكرية واختفى بين السكان. ويقول فيشمان، إلا أن ذلك هو نصف الكأس المليئة، فهذا الإنجاز لم يفاجئ قادة الجيش، فهو متوقع حسب التخطيط. وبالأصل، اسم الحملة "الرصاص المتدفق" يهدف إلى إعادة غزة إلى أيام القرون الوسطى. قادة الجيش يقولون بفكاهة أن الحملة ستعيد غزة تماماً،َ كما استلمناها عام 1967، مليئة بالمواقع الأثرية ومنازل أحادية الطبقة. ويضيف إلا أنه بالمقابل هناك نصف الكأس الفارغة، وفى السيناريوهات التى لدى الجيش، تتعافى حماس وتمتص الضربة، إلا أن ذلك يستغرق، كما يبدو، وقتاً أطول مما جاء فى مخطط الحرب، لأن الضربة الجوية كانت ناجحة على ما يبدو أكثر مما كان متوقعاً فى المخطط. ولكن إذا خف الضغط عن حماس ولو قليلاً ستتعافى. ويصل القادة إلى وحداتهم، ويقومون بجمع الصواريخ والجنود والقدرات ويعودون للخطة التى تدربوا عليها. ويتابع حماس تجد صعوبة اليوم فى إخراج عملية على الشريط الحدودى أو إطلاق نيران مضادة للدبابات، ولكنها مسألة وقت فقط، وأخيراً استخدموا سلاحهم السرى، الصواريخ ذات مدى 40 كم، والتى لم تلحق أضرار، ولكنها علمتنا شيئاً عن ضائقة حماس. يطلقون بأى ثمن كى يظهروا أنهم ما زالوا على قيد الحياة ويتحركون. ويضيف كان هدف اليوم الثانى للعملية هو الحفاظ على الصدمة فى صفوف حماس وتأخير إمكانية التعافى. حتى الآن قصف الجيش 300 هدف. بتقديرات جافة أصاب القصف جزءاً من المواقع التى يعتبر ضربها تدميراً لفاعلية حماس من ناحية عسكرية. لا يدور الحديث عن استسلام حماس أو انهيار سلطتها، بل عن تدمير البنية التحتية التى تجبر حماس على أن تنشغل وقتاً طويلاً فى ترميم ذاتها. وهذا الدمار قد يدفع حماس لأن تدرك أن لديها مصلحة بالتوصل إلى اتفاقية تهدئة طويلة الأمد بالشروط التى تستطيع إسرائيل تحملها. ويتابع يتوقع أن تسقط أمطار غزيرة يوم الأربعاء. وهناك خطورة كبيرة أن ندخل مرحلة التراجع قبل مرحلة جنى الإنجازات. ما زال لدى الجيش حالياً عدة مفاجآت. أظهر أخيراً واحدة منها، الهجمة التى دمرت 40 نفقاً من بين 200-300 نفق معروفة، وشلت كما يبدو عمليات التهريب. وبعد الأنفاق، رمز حماسى مميز، هناك رمز آخر لم يصب: الوزراء والقادة الكبار ورؤساء الحركة. ويتابع اتخذ وزير الدفاع سلسلة قرارات تشير إلى أن إسرائيل لديها وقتاً غير محدود للعملية، الإعلان عن تأجيل عودة طلاب المدارس. الإعلان عن اقتصاد لساعات الطوارئ، الإعلان عن مناطق أمنية خاصة. باختصار، باراك ينفذ كافة دروس لجنة فينوجراد. فضلاً عن ذلك، أعلن عن تجنيد 6700 جندى احتياط. واضح أن تلك القوات ليست لاحتلال غزة، بل لتعزيز القوات النظامية المقاتلة واللوجستية. وبعد أن تنتهى المفاجآت الجوية ستبدأ المفاجآت البرية. ويجب أن نصلى لكى لا تسقط أمطار غزيرة ويكون الوحل عميقاً جداً. صحيفة معاريف ◄قالت الصحيفة إن العملية العسكرية الحالية تم التخطيط لها ولمدة أسابيع بشكل دقيق جداً، موضحة أن العمليات البرية محتملة فى مرحلة ما. وسيزيد مداها وقوتها تدريجياً. فى مرحلة ما سيكون بالإمكان السيطرة على غزة وإلحاق دمار هائل بها. من المتوقع أيضا أن تكون هناك مفاجآت. حماس تستطيع وقف كل هذه العملية فى أى لحظة، إذا وافقت على تجديد التهدئة وفقاً للشروط المقبولة. وتساءلت الصحيفة، لكن ماذا يحدث فعلياً داخل حماس؟ قالت الصحيفة إن ما يحدث فى حماس هو فوضى وصدمة ودم وتخبط، موضحة أن حماس لم تكن مستعدة، حين خرج نشطاؤها من مخابئهم، أمطرتهم الطائرات بالقنابل. الأمر شبيه بحرب لبنان الثانية: من ناحية ما زال الدرب طويلاً، ومن ناحية أخرى فقد تلقت حماس ضربات مؤلمة فعلية. سلاح الجو ضرب شبكة التليفزيون التابعة لحماس، وهى فضائية الأقصى. سكان غزة غير راضين عما يحدث، لكنها حركة منظمة، مع سلسلة قيادة جيدة، واحتمال القضاء عليها على المدى القصير منخفض. من يتوقع أن يرى نشطاء حماس يفرون إلى رفح يوهم نفسه. فلن نتمكن من كسرهم بسهولة. صحيفة هاآرتس ◄الصحيفة تهتم بمتابعة ما يحدث من مواجهات فى المناطق العربية فى إسرائيل والشرطة الإسرائيلية، حيث قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة وبمناوشات مع الشرطة فى عدد من هذه المناطق التى تزامنت مع مواجهات أخرى فى الضفة الغربية، والتى أسفرت عن مقتل شاب فى قرية نعالين. ◄قالت الصحيفة إنه لم يعد هناك فراغ فى مقابر غزة، إذ تجاوز عدد الشهداء 300 شهيد، وتجبر عائلات الشهداء على العثور على حلول فورية، وعملت عائلة حسن أبو شنب نجل المسئول الكبير فى حماس الذى اغتالته إسرائيل قبل عدة سنوات على دفن ابنها فى قبر أبيه، ودفن شرطى فلسطينى، ماجد أمطير فى قبر أمه، ويقول شهود عيان بأن الأمر الأكثر إثارة للمشاعر، هو ما يجرى فى مستشفى الشفاء إذ بعد امتلاء ثلاجات الموتى فى الساعات الأولى للقصف الإسرائيلى يوم السبت الماضى وضعت عشرات الجثث على الأرض وأخذ مئات من الفلسطينيين بالتجول بينها بحثاً عن أعزائهم وتحول المسجد المجاور إلى بيت استضافة لعائلات الجرحى، لكن عملت القوات الإسرائيلية يوم أمس الأول السبت، وبعد فترة قصيرة من خروج السكان منه قصفه وزعم الجيش الإسرائيلى إخفاء قذائف فيه. ولا توجد فى المستشفى نفسه أسرة لمئات الجرحى، ويوضع الشهداء وفى معظم الأحوال على الأرض، كما يوجد نقص بالأدوية جراء الحصار الإسرائيلى، كما يوجد نقص بالدم جراء الأعداد الكبيرة من الجرحى، نقل الصحفى الفلسطينى الذى أصيب لدى قصف إسرائيل لأحد مقرات قيادات حماس ونقل إلى المستشفى ومن حسن حظه إجراء عملية جراحية له مباشرة وبسبب نقص مواد التخدير ظل صاحياً طوال إجراء العملية وعمل أفراد عائلته على شد يديه وساقيه فى الوقت الذى كان يعمل فيه الأطباء على إنقاذ حياته. ولا يحصل المصابون بجراح طفيفة على أى علاج، ويطالبهم الأطباء والممرضات بمغادرة المستشفى لفسح المجال أمام المصابين بجراح خطيرة. وتوقفت الحياة فى الشوارع ولا توجد كهرباء فى المنازل، والصفوف أمام المخابز طويلة وجميع المحال التجارية مغلقة بسبب الحداد، الذى أعلنته حكومتا حماس والسلطة الفلسطينية فى رام الله، كما لا يوجد تعليم فى المدارس.