أعلن قادة عسكريون منشقون عن الجيش السورى، عن تشكيل مجلس عسكرى ثورى برئاسة العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ، وهو أعلى رتبة عسكرية انشقت عن جيش النظام، وذلك تمهيداً لما اعتبروه "إعلان النفير العام" لتحرير سوريا. وقال المجلس العسكرى، فى بيانه التأسيسى، إن قرار التأسيس جاء نتيجة للظروف التى تعيشها سوريا، وبعد استخدام الفيتو الروسى - الصينى ضد استصدار قرار يدين النظام السورى فى مجلس الأمن. وذكرت قناة "العربية" الإخبارية مساء اليوم، الاثنين، أن البيان اتهم إيران وحزب الله بالمساهمة بشكل مباشر فى قتل الأطفال والنساء بسوريا، وتحويل سوريا إلى قاعدة متقدمة لإيران. واعتبر البيان أن القرار جاء لتشكيل هيكل تنظيمى مؤسساتى بالتوازى مع دعوات الدول "الشقيقة والصديقة" لتشكيل حلف لمساندة الشعب السورى الذى يسعى لنيل حريته، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل المجلس العسكرى الثورى الأعلى لتحرير سوريا، تمهيداً لما وصفه "إعلان النفير العام لتحرير سوريا" وتلبية لنداء الحرية ووفاءً لدماء الشهداء. وكانت العمليات العسكرية للجنود المنشقين فى سوريا، تنضوى تحت المجلس العسكرى المؤقت الذى يرأسه الجيش السورى الحر بقيادة العقيد رياض الأسعد. وتأسس الجيش الحر بعد أشهر من انشقاق عسكريين عن جيش الرئيس بشار الأسد، بسبب ما يعتبرونه إقحام الجيش فى قتل المتظاهرين، وانضم إليه آلاف الجنود بعد رفضهم أوامر عسكرية بإطلاق النار على المتظاهرين.