يقدم مايكل كرونين الأستاذ بجامعة دبلن محاضرتين فى القاهرة الأسبوع المقبل فى أول نشاط ل"بيت الترجمة" الذى تم إطلاقه تفعيلاً لمذكرة التعاون الموقعة بين المركز القومى للترجمة ومركز دراسات الترجمة التابع للجامعة الأمريكيةبالقاهرة فى نوفمبر الماضى. تقدم المحاضرة الأولى فى السادسة من مساء اليوم، الأحد، الخامس من فبراير، بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "الترجمة من منظور العولمة"، ويقدم الضيف الزائر محاضرته الثانية فى السادسة من مساء الثلاثاء، السابع من نفس الشهر الجارى، بعنوان "الترجمة فى عصر التكنولوجيا الرقمية"، وذلك بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة، بمقره فى دار الأوبرا. والبروفيسور مايكل كرونن هو الباحث المقيم الذى سيتم به تدشين مشروع بيت الترجمة، وأستاذ فى مدرسة اللغات التطبيقية والدراسات عبر الثقافية، وعميد كلية الإنسانيات بجامعة مدينة دبلن. وقد نشر على نطاق واسع فى مجال دراسات الترجمة ونظريتها. ومن بين كتبه التى صدرت مؤخرًا كتاب "الترجمة والعولمة"Translation and Globalization، روتليدج، 2003، وكتاب "الترجمة والهوية" Translation and Identity ، روتليدج 2006. فى كتاب "الترجمة والعولمة"، الذى ترجم للعربية من خلال الدار العربية للعلوم يقدم البروفيسور كرونن عرضًا نقديًّا للطرق التى أثرت بها التغيراتُ الحادة فى الاقتصاد العالمى على الترجمة المعاصرة. وهو يؤكد - مسترشدًا بنماذج ودراسات حالة من أوروبا، وأفريقيا، وآسيا، والأمريكتين – أن الترجمة أمرٌ محورى بالنسبة للخلافات الدائرة حول اللغة والهوية الثقافية، ويشرح لماذا يشكل دورُ الترجمة والمترجمين جزءًا ضروريًّا فى الحفاظ على التنوع الثقافى واللغوى وتطويره. أما فى كتابه "الترجمة والهوية"، فيشرح البروفيسور كرونن كيف لعبت الترجمةُ دورًا حاسمًا فى تشكيل النقاشات حول الهوية، واللغة، والبقاء الثقافى فى الماضى وفى الحاضر. ويكشف كرونن – مستعينًا بنطاق واسع من المادة، تمتد من التقارير الحكومية الرسمية، إلى دراما شيكسبير، وأفلام هوليود – كيف أن الترجمة أمرٌ مركزى بالنسبة لأى فهم دقيق للكيفية التى ظهرت بها الهوية فى التاريخ الإنسانى، كما يقدم رؤيةً مبتكرة وإيجابية للكيفية التى يمكن بها استخدامُ الترجمة، من أجل التعامل مع واحدة من أبرز القضايا، فى عالم تنمحى فيه الحدود على نحو مطّرد.