ساندت الصحف الألمانية الدولى المصرى محمد زيدان ضد الهجوم الذى تعرض له اللاعب الذى تناسى أحزان بلاده بسبب مذبحة بورسعيد المؤلمة، واحتفل بأول أهدافه مع فريقه الجديد ماينز الألمانى المنتقل إليه حديثا من بوروسيا دورتموند، وجاء فى مرمى شالكه، فى المباراة التى انتهت بتعادل الفريقين، بهدف لمثله، أمس السبت، بالبوندزليجا. من جانبه، قال موقع "إل فى زد أونلاين" الألمانى إن زيدان رفع يده للسماء عقب تسجيله الهدف للدعاء إلى ضحايا مذبحة بورسعيد، فيما قال اللاعب فى تصريحات بعد المباراة "لا أستطيع أن أصف شعورى بعد إحرازى الهدف، أشعر بسعادة كبيرة وفخور جدا بما حدث"، قبل أن يتطرق المهاجم المصرى للتفكير فى ضحايا بورسعيد على حد قول الموقع الألمانى". فى ذات السياق، قال زيدان إنه يشعر بالأسى لما حدث فى بورسعيد مسقط رأسه، وأنه يخشى على أفراد عائلته وطلب منهم عدم مغادرة المنزل لحين استقرار الأوضاع السياسية فى البلاد. من جانبه، وجه الإعلام المصرى انتقادات لاذعة لزيدان الذى احتفل بالهدف دون مراعاة لشعور أبناء بلاده كما أنه لم يف بوعده بارتداء شارة سوداء خلال المباراة، وكأن ألمانيا أصبحت أغلى عليه من وطنه مصر، والدليل على ذلك اللقطة الغريبة للاعب بتقبيله أرض المطار عقب وصوله إلى ألمانيا فى عام 2010 بعد انتهاء إجراءات التجنيد التى كانت سببا فى تعطيله عن العودة لفريقه دورتموند حينها، ربما ليثبت للجماهير الألمانية مدى حبه لألمانيا وانتمائه لها، فى الوقت الذى تقاعس فيه عن أداء واجبه ناحية بلاده. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه العديد من الأندية والمنتخبات حول العالم الحداد على ضحايا مجزرة بورسعيد، حيث وقف فريق برشلونة دقيقة حداد على الضحايا خلال مباراته أمام ريال سوسيداد فى الدورى الإسبانى، بالإضافة إلى دقائق الحدادا بمباريات كأس الأمم الأفريقية، والنعى الذى تلقاه النادى الأهلى وجماهيره واتحاد الكرة من العديد من الأندية أبرزها ريال مدريد وليفربول ويوفنتوس والصفاقسى.