ترأس الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز أمس السبت عرضا عسكريا فى الذكرى العشرين لمحاولة الانقلاب التى قام بها فى 1992، مؤكدا أن القوات المسلحة للبلاد موالية له. ومر تشافيز بسيارة مكشوفة خلال العرض فى ذكرى التمرد الذى حصل بقيادته فى 1992 على الرئيس حينذاك كارلوس أندرس بيريز. وقد فشل الانقلاب لكن تشافيز أصبح معروفا نظرا لانتقاداته للحكومة التى اعتبر أنها "تابعة" للولايات المتحدة. وحضر العرض رؤساء كوبا راوول كاسترو وبوليفيا ايفو موراليس ونيكاراغوا دانيا اورتيجا وهايتى ميشال مارتيلى الذين حضروا فى كراكاس قمة التحالف البولفيارى لأمريكا. ورد تشافيز الذى يستعد لبدء حملة لإعادة انتخابه رئيسا هذه السنة، على انتقادات معارضيه الذين أكدوا ضرورة تطهير القوات المسلحة من الموالين له. وكان تحالف المعارضة للوحدة الديمقراطية اتهم تشافيز بالسعى إلى فرض ايديولوجيته على القوات المسلحة. إلا أن تشافيز قال إن الجيش "مؤسسة احترافية أساسا وليست سياسية". وكان الرئيس الفنزويلى صرح مؤخرا أن القوات المسلحة "تضع تشافيز فى قلبها وروحها". وحضر أكثر من 12 ألف شخص العرض العسكرى الذى بثته كل محطات التلفزيون الفنزويلية. وقد ارتدى معظمهم قمصانا حمراء اللون الذى يرمز إلى الحزب الحاكم. وكان تشافيز عين قبل أسابيع الجنرال هنرى رانخيل سيلفا وزيرا للدفاع. وتتهم الولاياتالمتحدة سيلفا بأنه على علاقة بتهريب المخدرات وبالقوات الثورية الكولومبية المسلحة المتمردة فى كولومبيا. وظهرت خلال العرض العسكرى خصوصا معدات عسكرية روسية، ولا سيما دبابات تى-72 ومضادات للطيران. وجرى العرض فى ذكرى الانقلاب الفاشل الذى صدر على أثره حكم بالسجن ثلاث سنوات على تشافيز قبل أن يتم العفو عنه. وقد اكسبه ذلك شعبية كبيرة ساهمت فى فوزه فى الانتخابات الرئاسية فى 1998. وينوى تشافيز الترشح لولاية رئاسية ثالثة مدتها ست سنوات فى الانتخابات التى ستجرى فى السابع من أكتوبر المقبل.