اعتقل عسكريون رئيس هندوراس مانويل زيلايا اليوم الأحد، بعدما قاموا بتطويق منزله قبيل استفتاء دستورى مثير للجدل، كما أعلن مساعد حكومى كبير له. وقال أنريكى رينا سكرتير الرئيس للصحفيين، إن القوات اقتادت الرئيس من منزله إلى القاعدة الجوية. وانتخب الرئيس زيلايا فى العام 2006 لولاية من أربع سنوات غير قابلة للتجديد، وكان يخطط لعملية تصويت اليوم، تطلب من شعب هندوراس الموافقة على استفتاء يسمح له بالترشح لولاية ثانية. واعتبرت أعلى محكمة فى البلاد الاستفتاء أنه غير شرعى وعارضه الجيش. وكان زيلايا (محافظ) انحرف إلى اليسار بعد انتخابه واقترب من قادة اليسار المناهضين لليبرالية فى المنطقة أمثال الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز. من جانبها، أعلنت وزيرة الأمن العام فى كوستاريكا جانينا دل فتشيو أن رئيس هندوراس مانويل زيلايا موجود فى كوستاريكا، إثر قيام عسكريين بنقله بعد اعتقاله فى هندوراس. وندد الرئيس البوليفى إيفو موراليس ب"الانقلاب"، داعيا المجتمع الدولى إلى إدانته، كما أدان الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز الانقلاب، ووجه اللوم إلى التدخل الأمريكى فى شئون دولة وسط أمريكا. ودعا تشافيز فى كلمته التى ألقاها فى كراكاس، الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى اتخاذ موقف من توقيف زيلايا قبل ساعات على استفتاء دستورى محورى، مؤكدا بحدة: "الإمبراطورية الأمريكية على علاقة وثيقة بما يحدث فى الهندوراس".