فى ظاهرة تعكس انغماس الشعب المصرى بكل فئاته وطبقاته، حزنًا على أرواح مذبحة مباراة الأهلى مع المصرى ببورسعيد، والتى راح ضحيتها أكثر من 75 مشجعًا أهلاويًا، بالإضافة إلى الاعتداء على لاعبى الأهلى والجهاز الفنى للفريق عقب انتهاء المباراة، قام عدد كبير من زائرى معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الثالثة والأربعين، بارتداء ملابس سوداء حدادًا على روح شهداء مصر. "اليوم السابع" التقى عدداً من هؤلاء الزائرين، وقال الشاب محمود فتحى، الذى كان يرتدى "تى شيرت أسود"، أنه لا ينتمى إلى رابطة الألتراس الأهلى أو غيره من الأندية الرياضية، وأن حالة الحزن التى تعيشها مصر لا ترتبط فقط بالتضامن مع نادى بعينه، ولكنها مرتبطة بالحداد على أرواح شهداء مصر وإراقة دماء المصريين يومًا بعد يوم، دون أى ذنب، وبالأخص استهدف الشباب ممن شاركوا فى العديد فى مظاهرات ميدان التحرير، وأحداث شارع محمد محمود، وتعمد إصابتهم فى أعينهم، وكأنها تحرمهم من رؤية مصر، وهى فى طريقها للتطهير من الفساد. وفى نفس السياق قالت إحدى السيدات، والتى كانت ترتدى ملابس سوداء أنها كانت تتمنى المشاركة فى أحداث اليوم فى ميدان أسفنكس، ولكنها لم تستطع سوى ارتداء الزى الأسود حدادًا على أرواح شهداء الأمس، مطالبة كافة جموع الشعب المصرى بمشاركة أهالى وذوى الشهداء. أما عادل محمد وهو شاب فى العقد الثالث من عمره، فقال إنه جاء اليوم لمعرض القاهرة مرتديا الزى الأسود لحشد الزوار لتأبين ضحايا مباراة النادى الأهلى والمصرى البورسعيدى فى ميدان التحرير، مشيراً إلى أنه اتفق هو ومجموعة من زملائه فى مناطق مختلفة على تلك الفكرة لتكرميهم، وحشد أكبر عدد ممكن لهم لمعرفة من الجانى والمسئول عن تلك الواقعة.