قالت شبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية إن أحداث إستاد بورسعيد قد صدمت العالم، وأضافت أن تلك الأحداث التى راح ضحيتها 73 شخصا، وأصيب فيها أكثر من ألف آخرين ستترك أثراً لا يمحى فى مصر فى مرحلة ما بعد الثورة، لأن كرة القدم فى مصر مهمة ربما أكثر من أى مكان آخر. وتابعت الشبكة الأمريكية قائلة إن مباريات كرة القدم فى مصر دائماً ما تثير المشاعر، ودربى القاهرة بين الأهلى والزمالك هو المباراة الأكبر فى كرة القدم الأفريقية. وتحدثت سى إن إن عن دور الألتراس الأهلاوى والزملكاوى فى السنوات الأخيرة وصراعهما مع قوات الأمن ورفضهام لليد الثقيلة التى كانت تتعامل بها قوات الأمن فى عهد مبارك، ومشاركتهما فى ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام مبارك. وفى تقرير آخر حول الشأن نفسه، قالت "سى إن إن" إن التوترات السياسية اندلعت أمس الأربعاء بعد أحداث الشغب فى إستاد بورسعيد، وأضافت أنه لم يتضح ما إذا كان التنافس الشديد فى الرياضة أم الصراع السياسى هو السببب فى تلك الأحداث المفزعة، مشيرة إلى الشعارات التى رددها المتظاهرون فى القاهرة ونادوا فيها بسقوط حكم العسكر وتحميل مسئولية ما حدث لحزب الحرية والعدالة!. من ناحية أخرى وصفت صحيفة الإندبندنت البريطانية الأحداث الدامية التى شهدها إستاد بورسعيد أمس الأربعاء بأنها أسوأ كارثة رياضية فى تاريخ مصر. وقالت الصحيفة إن المشاهد الكارثية اندلعت رغم أن فريق المصرى البورسعيدى حقق فوزاً نادراً على الأهلى، لكن بعد صافرة النهاية، نزل مئات من الجماهير إلى أرض الملعب للاحفال، وقام عدد من جماهير المصرى بمطاردة لاعبى الأهلى حتى غرف خلع الملابس بينما قام آخرون بإلقاء الحجارة وإطلاق الأللعاب النارية على جماهير الأهلى. ونقلت الصحيفة تصريحات لاعبى الأهلى للقنوات التلفزيوينة من داخل غرفة خلع الملابس والتى أجمعوا فيها على غياب قوات الأمن والجيش لحمايتهم وحماية الجماهير، وأشارت إلى تصريحات محمد بركات التى قال فيها "إنه خطأنا إننا لعبنا المباراة"، محملاً السلطات المسئولية لأنها "خشيت من إلغاء المباراة لأنهم يهتمون فقط بالمال، ولا يهتمون بأرواح الناس" على حد قوله.