طالب الدكتور عمر عبد العزيز رئيس قسم المذاهب والآداب بكلية الدعوة جامعة الأزهر من أعضاء مجلس الشعب أن يطبقوا شرع الله، دون إغفال جزء عن آخر، مستشهدا بالآية الكريمة " وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ " أية أخرى " وأَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِى إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِى إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ" قائلا أن قضية تطبيق الشريعة لا تنازل عنها محذرا أعضاء مجلس الشعب خاصة الإسلاميين من الفرصة سواء فى البرلمان أو خارجه. وأكد الدكتور عمر خلال خطبته بمسجد العزيز بالله بحى الزيتون بالقاهرة، أن أعضاء مجلس الشعب خاصة الإسلاميين، لا يجب عليهم إضاعة الوقت فى وضع دستور يطبق خلال شرع الله قائلا "سوف تطالبون بوضع الدستور وسيعرض عليكم البعض الاستعانة ببعض الوثائق التى طرحت خلال الفترة الماضية، مثلا وثيقة السلمى والأزهر، فلا تنظروا إلى ذلك واعلموا أن شريعة الله لا تحتاج إلى تشكيل لجنة أو الاستعانة بوثيقة". وطالب عمر النواب بتقسيم أنفسهم بين لجان مجلس الشعب، والبدء فى العمل لأن المواطن يبحث عن الإصلاح الحقيق والأمان فى البلاد واستعادة حقوق من استشهد أو أصيب فى الثورة. كما طالب بإعادة توزيع دخل قناة السويس التى وصفه بأنه كان مخصص لمؤسسة الرئاسة فى النظام السابق، كما طالبهم بسداد ديون مصر، وإعادة تقيم التجربة الإسلامية فى نظام المعاملات داخل البنوك ومنع الربا. وقال عمر إن مجلس الشعب مطالب باستخراج زكاة الركاز عن كل ما يخرج من الأرض مثل البترول والذهب والغاز وغيره وتقدر بالخمس قائلا "إذا خرجت زكاة الركاز، فلن نجد فقيرا أو مسكينا فى البلاد". وعن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر قال إن الأمر بالمعروف يكون بالمعروف مثل إلقاء الخطب والدعوة إلى الخير عن طريق طرق عدة مثلا برامج الفضائيات، قائلا لن تكون مهمتنا الخيرية إلا المعروف والنهى عن المنكر مستشهدا بالآية "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ". وأضاف فى نهاية الخطبة "نحن فى حاجة ملحة إلى تعلم العقيدة بعد أن اخترنا النزول إلى الانتخابات حتى تطبق الشريعة، وإذا لم ينفع ذلك فعلينا بأن نرفع راية الجهاد، مستشهدا بالحديث النبوى "الخلافة الراشدة بعدى 30 عاما، ثم تكون ملكا عضوضا، فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت"، قائلا إن ذلك تم حدوثه بالفعل بعد وفاة الرسول فكانت الخلاقة الراشدة 30 سنة، ثم حل الملك العضوض خلال عصور العباسية والفاطمية والمماليك وغير ذلك، ثم جاء الحكم الجبرى وهذا ما عشناه مؤخرا تحت مسميات عدة مثل النظام الديمقراطى والنظام الجمهورى وغير ذلك، لذا فإننا نستبشر خيرا بأن يكون زماننا بداية للخلافة الراشدة التى تسير على نهج النبوة. وعاب عمر على بعض النواب الإسلاميين بتقدم بعض التنازلات باسم السياسة، موجها رسالة لسعد الكتاتنى رئيس البرلمان قائلا له "اتقِ الله" مستشهدا بالآية الكريمة (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِى الأَْرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الأُْمُورِ".