ناشدت سلطة الطاقة فى حكومة غزة اليوم الجمعة، السلطات المصرية، التدخل للمساهمة فى حل أزمة الكهرباء الخانقة التى يعانى منها قطاع غزة، ودعت إلى إيجاد آليات عملية الكفيلة بتنفيذ مشروع الربط الإقليمى للكهرباء، وزيادة كمية الكهرباء المغذية للقطاع من مصر. وقالت سلطة الطاقة فى بيان لها بهذا الصدد اليوم "إن ثقة الشعب الفلسطينى فى مصر كبيرة وعميقة لدعم صمود الشعب الفلسطينى، والتغلب على حلقات الحصار التى يفرضها الاحتلال الإسرائيلى، إضافة لتعميق الروابط التاريخية والحضارية بين فلسطين ومصر". كما طالبت سلطة الطاقة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء فى حكومة غزة إسماعيل هنية بتناول ملف الكهرباء، والإيعاز للجهات المختصة للالتقاء والتوافق لإيجاد المناخ السياسى الكفيل بإنجاز تلك المشروعات الحيوية لإنقاذ قطاع غزة من أزمة انقطاع التيار الكهربائى الحادة، والتى تزداد خطورتها يوما بعد يوم. من جانبها، قالت شركة كهرباء غزة إنه فى الوقت الذى تعانى فيه الشركة من عجز حاد فى كميات الكهرباء، تأتى موجة البرد القارص غير المعهود، لتزيد بشكل حاد حجم الطلب الكهربائى ليتسع الفارق أكثر بين الموجود الكهربائى والمطلوب الفعلى. وأكدت الشركة أنها تدير الأزمة الراهنة، بالتعاون مع سلطة الطاقة لتوزيع ما هو متوفر من طاقة كهربائية عبر برامج التوزيع التى تحدد فيها ساعات القطع بالتناوب بين الأحياء، ومواعيدها تبعا لحجم الاستهلاك الواقع على الشبكات، حيث إن الزيادة المستمرة على الطلب أمام كمية محدودة وثابتة يعنى زيادة ساعات الفصل اليومى التى تزيد عن 8 ساعات. وشددت على أن إنجاز مشروع الربط الإقليمى مع كهرباء مصر، ومشروع إمداد محطة التوليد بالغاز المصرى حلولا ممكنة ومنقذة من مخاطر أزمة الكهرباء التى باتت تهدد الوضع الإنسانى لأكثر من 1.8 مليون مواطن فى قطاع غزة.