تقول قارئة: أعانى دائما من الخوف الشديد من الموت، ما سبب هذا الخوف الدائم الذى يزعجنى فى حياتى ويلازمنى كثيرا؟ وهل هناك علاج لهذه الحالة؟ تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: هناك أسباب عديدة ومختلفة لفوبيا الموت أو الخوف الشديد من الموت، ومن أهمها ما يأتى: 1 سماع الفرد أو القراءة عن حوادث الموت، سواء كان ذلك فى مرحلة الطفولة أو المراحل الأخرى . 2 الشعور بالذنب لاقتراف سلوك معين، أو تخيل أنه سلك سلوكا معينا، ونتيجة لذلك يقع تحت تعذيب الضمير القاسى. 3 التعرض لآلام الفراق الذى يحدث بين المحبين أو أفراد العائلة. 4 التعرض إلى مواقف غامضة عن الموت وأسبابه ويحدث هذا مع الأطفال الصغار الذين يجهلون حقيقة الموت . 6 التعرض إلى الكوارث الطبيعية المختلفة كالحروب والهزات الأرضية والفيضانات وما إلى ذلك . وتشير الدكتورة هبة إلى أن العلاج يتوقف على وجود بعض العلامات التى على أساسها تتم الخطة المناسبة له. 1-وجود أعراض القلق بشكل عام، ومنها ضربات القلب وصعوبة التنفس والشعور بالتنميل والعرق الشديد خصوصا باليدين. 2- إذا كانت الأعراض تعرقل الحياة بحيث تجعل الشخص يتجنب مواقف كثيرة فيها، فلا يذهب إطلاقا إلى سرادق العزاء أو يرفض قراءة الجرائد ليتجنب الأخبار السيئة فتتأثر جودة حياته. 3- إذا كانت الأعراض تؤثر على حياته الاجتماعية أو المهنية مثلا لا يستطيع الخروج من البيت إلا فى و جود مرافق له أو السفر للعمل بالخارج خوفا من الموت. وتتضمن خطة العلاج - العلاج الدوائى: لا يوجد عقار مضاد لهذه المخاوف ولكن وجد أن عقار إيمبرامين من الأدوية الأكثر فاعلية فى علاج الفوبيا بشكل عام، ولكن أثبتت الأبحاث أن الدواء مع العلاج المعرفى السلوكى، يأتى بنتائج مرضية للمريض. - العلاج السلوكى المعرفى يعتمد على: معرفة السبب الحقيقى الذى أدى إلى استفحال ذلك الخوف من تجارب سابقة أو حوادث مرت بحياة الشخص حتى ولو كانت فى الطفولة. -إقناع المريض بأن خوفه من الموت لا يمنع وقوع الموت لأنه أمر حتمى على الجميع. -التخلص والابتعاد عما يثير الحزن والكآبة قدر الإمكان. - حس المريض على فعل الأعمال الخيرية مع تعميق الصورة الإيجابية لذاته.