عادت لوحة ضائعة لفنان الجرافيتى البريطانى بانكسى إلى الظهور فى معرض فنى وسط مدينة تل أبيب، على بعد ساعة بالسيارة وعالم بعيد عن الجدار الخرسانى فى الضفة الغربيةالمحتلة حيث تم رشها فى البداية. يثير نقل اللوحة - التى هدفها الاحتجاج على الاحتلال الإسرائيلى- تساؤلات أخلاقية حول إزالة الأعمال ألفنية من الأراضى المحتلة وعرض مثل هذه القطع المشحونة سياسيًا فى أماكن مختلفة جذريًا عن المكان الذى يوجدون فيه، وفقا لموقع نيوز.
ظهرت اللوحة فى البداية بالقرب من الجدار الفاصل الإسرائيلى فى مدينة بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة، وكانت وأحدة من عدة أعمال تم إنشاؤها سرا فى حوالى عام 2007. وقد استخدموا صور بانكسى للاحتجاج على احتلال إسرائيل المستمر منذ عقود للأراضى الفلسطينية الآن هى فى Urban Gallery فى قلب الحى المالى فى تل أبيب، وتحيط بها ناطحات سحاب.
بانكسى فنان جرافيتى إنجليزى مشهور ومجهول فى نفس الوقت، يعتقد أن اسمه روبرت بانكسى من مواليد سنة 1974 وأصله من بلدة ييات القريبة من مدينة بريستول إلا أنه لا يوجد تأكيد على هوية بانكسى الحقيقية وسيرته الذاتية تبقى غير معروفة، ظهرت رسوماته المختلفة فى العديد من المواقع فى بريطانيا خصوصاً فى مدينة بريستول ولندن وحول العالم منها فى الضفة الغربية على الجدار العازل، تتنوع رسومات بانكسى فى الموضوع وتشمل بأغلبها المواضيع السياسة والثقافية والاخلاقية.
كان عام 2003 أول ظهور لرسوم بانكسى على جدران بريستول، ولندن، وقد أثارت العديد من التساؤلات حول شخصه وأفكاره خصوصًا صورة الموناليزا وهى تحمل قنبلة.
فى تاريخ 21 مايو 2007 حصل بانكسى على جائزة أعظم فنان يعيش فى بريطانيا والتى وزعتها قناة أى تى فى البريطانية وكما كان متوقعا لم يحضر بانكسى لاستلام جائزته واستمرت شخصيته مجهولة حتى اللحظة.
