أجهش رئيس الحكومة اليمنى والقيادى المعارض محمد سالم باسندوة بالبكاء السبت عند توجيهه نداء مؤثرا للنواب من أجل إقرار قانون الحصانة للرئيس على عبدالله صالح مؤكدا أن موافقته على الحصانة ستعرضه للشتم. وقال باسندوة الذى يرأس حكومة الوفاق الوطنى المؤلفة بالمناصفة بين حزب المؤتمر الشعبى العام بزعامة صالح وأحزاب المعارضة، إنه يتعين على النواب إقرار قانون الحصانة لصالح ومساعديه "من أجل اليمن" ولعدم عرقلة تطبيق الآلية التنفيذية لاتفاق المبادرة الخليجية الخاص بانتقال السلطة. وخلال توجيهه كلمته إلى أعضاء مجلس النواب، أجهش باسندوة بالبكاء وقال إن قانون الحصانة "سيعرضنى للشتم من قبل البعض ولن يرضى البعض الآخر... لكن أنا مستعد أن أموت من أجل هذا الوطن". وأقر مجلس النواب فى النهاية القانون الذى يمنح "الحصانة الكاملة" للرئيس على عبد الله صالح كما وافق على تزكية نائبه عبد ربه منصور هادى مرشحا توافقيا للانتخابات الرئاسية المفترض إجراؤها فى 21 شباط/فبراير، وذلك فى خطوة تعد بمثابة ضوء لهذا الاستحقاق الأساسى فى اتفاق انتقال السلطة. ووافق المجلس أيضا على منح معاونى الرئيس حصانة جزئية. وتثير الحصانة التى نصت عليها المبادرة الخليجية الكثير من الجدل فى اليمن وهى تلقى معارضة شديدة من قبل الشباب المحتجين ومن قبل منظمات غير حكومية، وتخلق شرخا كبيرا بين المعارضة البرلمانية والمعارضة فى الشارع. ومنذ توقيع صالح على المبادرة الخليجية فى نوفمبر، بات غضب الشباب المناوئين له منصبا على رفض منحه الحصانة والتشديد على ضرورة محاكمته عن "المجازر" التى يقولون إن قواته والمناصرين له ارتكبوها بحق المعارضين.
