قبلت لهيئة العليا لحزب الكرامة استقالة المكتب السياسى بالحزب، بعد اجتماع مطول بمقر الحزب مساء أمس الجمعة، وذلك اعتراضاً على دخول الحزب تحالفاً مع حزب الحرية والعدالة "الذراع السياسية للإخوان المسلمين" أضاع عليهم فرصة تمثيل أكبر ببرلمان الثورة على حد تعبير تقرير اللجنة الاستقصائية التى شكلها الحزب برئاسة عصام الإسلامبولى. من جانبه، أكد محمد سامى رئيس الحزب، أن الحزب سيبدأ خلال أسبوعين من الآن فى الترتيب لانتخاب مكتب رئاسى جديد للحزب، موضحاً أن تقرير اللجنة الاستقصائية كان محايداً تماماً، مؤكداً أن غالبية أعضاء الهيئة العليا بالحزب وافقوا على الاستقالة التي قدمها المكتب احتراماً لاعتراضات أعضاء الهيئة لدخولنا التحالف الديمقراطى وعدم قبولهم للنتائج التى وصل إليها الحزب خلا الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مؤكداً أن الهيئة العليا قررت قبول استقالة المكتب السياسى مع تكليفه الاستمرار للإعداد لاجتماع الهيئة العليا القادم يوم 3 فبراير 2012 لانتخاب مكتب سياسى جديد. ومن جانها، أصدرت الهيئة العليا لحزب الكرامة بياناً قالت فيه: إنه فى اجتماعها الجمعة 20 يناير 2012 تم استعرض تقرير تقصى الحقائق حول مشاركة الحزب فى الانتخابات البرلمانية الماضية ضمن التحالف الديمقراطي من أجل مصر الذي رصد كافة الأخطاء التى صاحبت إدارة العملية الانتخابية. وقدم التقرير عدة توصيات من شأنها إرساء القواعد المؤسسية للعمل الحزبي فى المرحلة القادمة، كما وافقت الهيئة على ما جاء بالتقرير وأوصت بضرورة نشرة وتوزيعه على القواعد الحزبية، كما أكدت الهيئة العليا أن تحالف الحزب سياسياً كان أو استراتيجياً مع أى أحزاب أو قوى سياسية مختلفة يرتبط بالضرورة بالمبادئ الوطنية الجامعة والثوابت الفكرية المتضمنة فى برنامجه السياسى. كما كلفت الهيئة العليا لجنة التنظيم والعضوية لإعادة ترتيب أوضاع العضوية بحيث يتم تفعيلها وضمان التزامها التنظيمى والمالى، مؤكدة فى بيانها أن المتحدث الرسمى الوحيد باسمها هو رئيس الحزب.