قرر المكتب السياسي لحزب الكرامة تقديم استقالته بالكامل إلى الهيئة العليا للحزب بسبب التحالف الانتخابي مع حزب الحرية والعدلة – الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين – وكيفية اتخاذ القرار والتفاوض. أمين اسكندر- عضو المكتب السياسي ووكيل مؤسسي الحزب – قال أن المكتب شكل لجنة تقصي حقائق منذ حوالي شهر ونصف للبحث في أمر التحالف والانتخابات للاجابة عن سؤل "كيف تم اتخاذ القرار؟" تضم كلا من عصام الاسلامبولي وشريف ريحام وفايز الكرتة لسماع حميع الأطرف ووضع تقرير نهائي سيتم عرضه على الهيئة العليا للحزب يوم 15 من الشهر الجاري ومعه استقالة المكتب السياسي. واضاف اسكندر أن اللجنة لم تنته من وضع التقرير بعد مشيرا إلى أن المكتب السياسي ومعه الهيئة العليا هما المسؤلان عن السلبيات التي شهدها التحالف، لافتا إلى أن بعض أعضاء المكتب السياسي سيدخلون البرلمان ولن يتمكنوا من ممارسة المهام الحزبية اليومية. ويرى اسكندر أن التحالف شهد سلبيات أبرزها أن المكتب السياسي لم يوفر بديلا آخر، مؤكدا أن انضمام "الكرامة" للتحالف كان لغرض سام وهو بناء كتلة ثورية لصناعة برلمان الثورة لكننا نسينا تحضير بديل في حالة فشل التفاوض ولم نفكر في ذلك إلا عندما تأزمت العلاقة تماما، واضطررنا للبقاء لغياب البديل. وأضاف اسكندر أن مفاوضي الحزب كانوا "مثاليين" وكل همهم تكتل ثوري قوي ورفض الفلول ولم نهتم بتحسين مواقعنا مما يعد خسارة لنا بينما كانت هناك قوى أخرى همها الوحيد الحصول على المقاعد.