سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الديب فى قضية استغلال النفوذ المتهم فيها مبارك: لا يوجد دليل على حصول مبارك على فيلات أو عطايا.. والخرائط فى العقود أثبتت أن الفيلات فى منطقة تدعى "مرسى الموقع" بعيدة جدا عن "خليج نعمة"
استكمل فريد الديب المحامى بعد استراحة قصيرة مرافعته حول اتهام مبارك ونجليه باستغلال النفوذ وذلك فى ثانى جلسات المرافعة التى حددت لها محكمة شمال القاهرة شهرا كاملا لإتمامها. بدأ فريد الديب مرافعته عن جريمة استغلال النفوذ وحكمها وأركانها فى القانون الجنائى وقانون العقوبات، ودفع أمام المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية فى حق مبارك ونجليه، حيث أكد أن الاتهام المنسوب لمبارك ونجليه بأنه حصل لنفسه ولغيره عطايا قدرت بخمس فيلات بشرم الشيخ بعقود صورية، مستغلا فى ذلك نفوذه فى الفترة من 2001 وحتى عام 2010، وأشار إلى أنه سيثبت أن الفيلات تم الحصول عليها عام 97 وتم تسجيلها فى 14 أكتوبر عام 2000، وليس كما قالت النيابة منذ 2001 ولو اتبعنا فى الخطة القانونية التاريخ الأخير أن العطايا كانت عام 2000 تكون سقطت بالتقادم فى 15 أكتوبر 2010 أى بعد مرور 10 سنوات كاملة من تاريخه، وبالنسبة لجمال وعلاء تسقط بعد مرور 3 سنوات لأنهما محالون بجنحة والتحقيقات فى القضية بدأت فى عام 2011 أى بعد تلك المدة. وأرادت النيابة الخروج من هذا المأزق بأن شملت فى العطايا المحلقات إلى أن أدرجت ضمن الفيلات بأن تلك المحاولة فاشلة وغير صحيحة، وأن التهمة ليس لها أى أساس إلا أقوال العميد طارق مرزوق بمباحث أمن الدولة الذى انفرد بالتحريات، وقال إن تلك الملحقات ظل العمل بها من 2010 وتوقفت فجأة بعد التنحى وهروب حسين سالم، ولكننا نوضح أن تلك الملحقات ليس لها علاقة لأنها تمت عن طريق شركة قطاع عام، وهى شركة المقاولون العرب، والإثبات على ذلك الخطاب الموجه من الشركة لجمال مبارك بالأعمال والإنشاءات بقيمة 6 ونص مليون جنيه، والتى بدأت فيها منذ عام 97، وطلبت من جمال الأموال عام 2011 إلا أن جمال "الغلبان" أكد للشركة أن أمواله متحفظ عليها وسيدفع لها بعد الإفراج عنها. النقطة الثانية هى أنه لا يوجد بأوراق الدعوى أى دليل على حصول مبارك على تلك الفيلات أو أى عطايا أخرى مقابل استعمال نفوذه، حيث انفردت التحقيقات بأقوال ضابط مباحث الأموال العامة والذى رفض ذكر مصادره للنيابة للتحقق منها، حيث قال إن الفيلات كانت فى خليج نعمة، ولكنه أخطأ فى ذلك لأن جميع الخرائط فى العقود أثبتت أن الفيلات فى منطقة تدعى مرسى الموقع بعيدة جدا عن خليج نعمة، كما أن "حسين سالم" لم ينشئ تلك الفيلات خصيصا لمبارك ونجليه بل ضمن مشروع متكامل بدأ فى عام 1995 وقامت بتشطيبه شركة المقاولون العرب وليست شركة حسين سالم. ولا دليل على أن حسين سالم أعطى تلك الأراضى لمبارك ونجليه فى أراضى مميزة فى أراضى مميزة فى خليج نعمة، لأن الأراضى فى شرم الشيخ تمنح للمستثمرين منذ عام 1988 بعد رفع العلم المصرى عليها. وأضاف الديب أن مبارك كرجل عسكرى أراد تأمين حدود مصر الشرقيه بإدخال المدنيين إلى شرم الشيخ، لأن الاجتياح العسكرى يصعب جدا مع المدنيين، وأشار فى نهاية مرافعته إلى أن 55 ألف حكم من أحكام محكمة النقض رفضت الاعتداد بتحريات المباحث وحدها فى إصدار حكم أمام المحكمة، إلا إذا تيقنت المحكمة من التحريات عن طريق الكشف عن مصادرها لأنه بدون التأكد من تلك التحريات فهذا رأى يحتمل الحقيقة والكذب، وطلب من المحكمة الإكمال بجلسة الغد لأن ظروفه الصحية لا تسمح له بالإكمال. وذكرت المحكمة فى النهاية أن عصام البطاوى المحامى قدم طلب لها بإجماع جميع المتهمين بتوقف الجلسات يوم السبت من كل أسبوع، لأن الجلسات المتعاقبة تمنع الزيارة للمتهمين، إلا أن المحكمة أخذت على عاتقها العمل كل يوم وستستمر بذلك، وقررت التأجيل للغد لاستكمال مرافعة فريد الديب.